طالبت واشنطن أمس كوريا الشمالية بالكف عن استخدام "لهجة استفزازية" وذلك بعد ان هدد نظام بيونج يانج باللجوء الى "قوة الردع النووي" في مواجهة المناورات المتوقع أن تبدا اليوم بين الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية. وكانت كوريا الشمالية هددت أمس بشن هجوم بأسلحة نووية على مناورات عسكرية مشتركة تجريها كوريا الجنوبية والولاياتالمتحدة في بحر الشرق. وأشارت وكالة أنباء "يونهاب" الكورية الجنوبية إلى أن وكالة الأنباء المركزية الكورية الشمالية ، نقلت عن بيان للجنة الدفاع الوطنية في كوريا الشمالية أعلى سلطة سياسية في البلاد قولها إن" جيش وشعب جمهورية كوريا الديمقراطية الشعبية سيواجه بصورة شرعية استنادا إلى قوة الردع النووي التي يمتلكها أكبر تدريبات حرب نووية على الإطلاق تنظمها الولاياتالمتحدة وقوات كوريا الجنوبية العميلة" . وتجري كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة تدريبات بحرية في بحر الشرق لمدة أربعة أيام ، في أول تدريبات بين سلسلة من التدريبات العسكرية المقرر إجراؤها على مدار الشهر المقبل في البحر الأصفر وبحر الشرق. وكانت كوريا الجنوبية قد اتهمت جارتها الشمالية بتدمير سفينة حربية كورية جنوبية في مارس الماضي ، مما أسفر عن وفاة 46 بحارا كوريا جنوبيا ، وهو الهجوم الذي أدانه مجلس الأمن الدولي في وقت سابق هذا الشهر. ونفت كوريا الشمالية اضطلاعها بأي دور في إغراق السفينة "تشيونان" ، وقالت إنها تعتبر أن التدريبات المشتركة بين كوريا الجنوبيةوالولاياتالمتحدة بمثابة تهديد لها. وفي رده على التهديد ، قال الجيش في كوريا الجنوبية إنه يراقب عن كثب تحركات جيش كوريا الشمالية في مناطق الحدود ولكنه لم يرصد أية أنشطة غير عادية. وقال مسؤول بهيئة أركان الجيش الكوري الجنوبي " لقد عززنا المراقبة على خط الفصل العسكري والمناطق الأخرى ولكن ليست هناك أية تحركات ملحوظة". وكانت كوريا الشمالية اقترحت إرسال فريق إلى كوريا الجنوبية للتحقق من نتيجة التحقيق الدولي في غرق السفينة الكورية الجنوبية تشيونان. ويأتي التهديد في الوقت الذي اختتم فيه المنتدى السنوي لرابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) أعماله في العاصمة الفيتنامية هانوي.وعبر وزراء الآسيان في بيان مشترك عن "قلقهم العميق" إزاء إغراق سفينة كوريا الجنوبية الحربية "تشيونان"، لكنهم لم يوجهوا اتهاما إلى كوريا الشمالية على غرار ما فعلته الولاياتالمتحدة وكوريا الجنوبية بناء على نتائج فريق من المحققين الدوليين. كما دعا بيان الوزراء إلى استئناف المحادثات سداسية الأطراف لإخلاء شبه الجزيرة الكورية من السلاح النووي. وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية، هيلاري كلينتون، في هانوي إن الولاياتالمتحدة على استعداد للاجتماع بكوريا الشمالية.