أكد رئيس الوزراء اللبناني سعد الحريري، عمق العلاقات الثنائية بين لبنان وسوريا، مشدّداً على ضرورة تعزيزها وترسيخها، من خلال بناء علاقة وطيدة تقوم على الثقة والشفافية، وبما يحقق المصلحة المشتركة لهما. ونوّه الحريري في كلمة القاها خلال اجتماع هيئة المتابعة والتنسيق السورية اللبنانية الذي بدأ اليوم في دمشق، بأهمية اللقاءات التي جرت مع الرئيس السوري بشار الأسد، وبمواقفه الرامية إلى تعميق اواصر التعاون بين البلدين. وأفاد أن مساحة المصالح المشتركة بين لبنان وسوريا مساحة واسعة، لافتاً إلى أهمية الاستفادة من هذه المساحة وتحصينها لمواجهة التحديات الكبرى التي يمثلها العدوان الإسرائيلي على السيادة والأرض. وجدّد رئيس الوزراء اللبناني، رغبة لبنان في تحقيق السلام العادل والشامل بما يضمن عودة الأراضي العربية المحتلة على أساس مرجعية مؤتمر مدريد ومبادرة السلام العربية التي أقرت في قمة بيروت عام 2002م، وعودة اللاجئين الفلسطينيين إلى وطنهم واقامة دولتهم المستقلة وعاصمتها القدس . وحول العلاقات الاقتصادية بين البلدين، قال الحريري " علينا التأسيس للمرحلة القادمة من خلال تحقيق التقارب الاقتصادي بما ينعكس على تطور ونمو اقتصاد لبنان وسوريا، وتمكينهما من تعزيز قدراتهما لمواجهة اثار الازمة الاقتصادية العالمية ومواجهة التحديات الاقتصادية المستقبلية". وأعرب عن رغبته في أن تشكل العلاقة بين لبنان وسوريا، نموذجا متقدما للسوق العربية المشتركة، لتشمل فيما بعد دولا عربية اخرى. // انتهى //