استقبل الرئيس السوري بشار الأسد الزعيم الدرزي وليد جنبلاط أمس الأربعاء وفقاً لما أعلنته الوكالة العربية السورية للأنباء (سانا). خلال اللقاء الأول بين الرجلين، بعد سنوات من العداء، شددا على تعزيز العلاقات السورية اللبنانية بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة. وافادت الوكالة ان لقاء الاسد وجنبلاط تناول (الروابط الاخوية والتاريخية التي تجمع سوريا ولبنان واهمية تعزيز العلاقات السورية اللبنانية. بما يمكنها من مواجهة التحديات المشتركة وخدمة مصالح الشعبين وقضايا العرب الجوهرية). كما تناول (اهمية دور المقاومة لما تمثله من ضمانة في وجه المخططات التي تقودها اسرائيل والتي تستهدف المنطقة العربية برمتها). وأشاد جنبلاط بمواقف الاسد (تجاه لبنان وحرصه على امنه واستقراره مثمنا الجهود التى قام ويقوم بها لتوطيد علاقات التعاون بين البلدين الشقيقين) بحسب الوكالة. وكان جنبلاط قد تحول إلى أشد المعادين لسوريا بعد اغتيال رئيس وزراء لبنان الأسبق رفيق الحريري في عام 2005، وانتقد سوريا باعتبارها مسؤولة عن عملية الاغتيال. لكنه تبنى نهجاً أكثر ميلاً للمصالحة منذ عام 2008. يذكر أن سوريا تنفي الادعاءات بضلوعها في اغتيال الحريري، وهي قضية لا تزال مفتوحة التحقيقات حتى الآن. ولم توجه محكمة خاصة بعد اتهاماً لأحد في الجريمة.