نيويورك - أ ف ب - اعترف احد المشتبه بهم العشرة الموقوفين في الولاياتالمتحدة بأنه عمل لحساب جهاز الاستخبارات الخارجية الروسي (اس في آر)، كما اظهرت وثيقة قضائية نشرت الخميس، فيما اعلن القضاء الاميركي الافراج بكفالة عن صحافية متورطة في القضية. واعلن القاضي رونالد ايليس في نيويورك ان الصحافية فيكي بيلايز الاميركية من اصل بيروفي سيطلق سراحها بكفالة قدرها 250 الف دولار بينها 10 الاف ستدفع نقداً، على ان تضع سواراً الكترونيا للمراقبة وتبقى تحت الإقامة الجبرية. واضاف مبرراً قراره بأنها «لا توحي بأنها عميل محترف»، مضيفاً انها «تنوي البقاء في البلاد». وتخشى السلطات الاميركية ان يحاول المشتبه بهم الهرب في حال الافراج عنهم بكفالة كما حصل مع كريستوفر روبرت ميتسوس المشتبه به الحادي عشر في القضية. واوقف ميتسوس في قبرص ثم افرج عنه بكفالة، الا ان السلطات فقدت اثره. وقررت محكمة نيويورك في المقابل ابقاء اثنين من المشتبه بهم قيد التوقيف هما ريتشارد وسينثيا مورفي اللذين اوقفا في نيوجيرسي (شمال شرق). وقال القاضي ايليس: «في ما يتعلق ب (الموقوفين) مورفي، توصلت المحكمة الى انها لا تعرف من هما» و «ان الادلة التي قدمتها الحكومة (ضدهما) قوية». وحول المشتبه به الرابع خوان لازارو الذي يمثل امام القضاء في نيويورك، قررت المحكمة ارجاء صدور القرار. وكان هذا الاخير اقر بأنه عمل لحساب جهاز «اس في آر» الذي ورث الاستخبارات السوفياتية (كي جي بي)، وذلك بحسب رسالة وجهتها النيابة الاميركية العامة الى القاضي ايليس لإقناعه بإبقاء لازارو قيد التوقيف. وجاء في الرسالة ان المشتبه به قال إن «خوان لازارو» ليس اسمه الحقيقي الا انه رفض الكشف عن هويته. كما اضاف انه «لا ينفي ولاءه لجهاز «اس في آر» حتى لو تعلق الأمر بإنقاذ ابنه». واضاف «لازارو» في الوثيقة ان فيكي بيلايز زودت الاستخبارات الروسية معلومات وان المنزل الذي كانا يتقاسمانه في يونكرز في ضاحية نيويورك كان على نفقة الجهات الروسية. وفي الكسندريا قرب واشنطن، وفي بوسطن (شمال شرق) ارجأ القضاء جلسات المحاكمة التي كانت مقررة الخميس للنظر في الطلبات المتعلقة بخمسة من المشتبه بهم لا يزالون قيد التوقيف. كما لا تزال المشتبه بها العاشرة انا شابمان وهي سيدة اعمال روسية شابة تم توقيفها في الولاياتالمتحدة، موقوفة في نيويورك.