أعلنت إيران اليوم إنها ستستأنف قريبا المحادثات النووية مع تركيا والبرازيل في خطوة أولى للعودة الى المفاوضات الدولية بعد ان فرضت على طهران مجموعة جديدة من العقوبات بشأن برنامجها النووي . وقال وزير خارجية إيران منوشهر متكي في مؤتمر صحفي //جرت بعض الاتصالات مع وزراء خارجية الدول الثلاث // إيران وتركيا والبرازيل //0 وأضاف //عقد اجتماع مشترك على جدول الأعمال وسنعلن ذلك خلال اليوم أو اليومين القادمين.// وأوضح وفقا لوكالة رويترز للأنباء أن المحادثات ستبدأ قبل ذلك مع البلدين اللذين تم من خلالهما التوصل الى اتفاق مبادلة وقود نووي في مايو يعكس اتفاقا تم التوصل اليه بوساطة من الاممالمتحدة تراجعت عنه طهران في أواخر العام الماضي اللذين صوتا ضد عقوبات الاممالمتحدة. وقللت طهران من شأن العقوبات الأمريكية والأوروبية وقال الرئيس محمود أحمدي نجاد اليوم انه سيعود الى المحادثات المجمدة منذ فترة طويلة مع القوى العالمية لكن بشروط معينة فقط وليس قبل نهاية أغسطس المقبل . ولم تجر طهران أي محادثات جوهرية مع القوى العالمية منذ الاتفاق من ناحية المبدأ على مبادلة الوقود مع روسيا وفرنسا والولاياتالمتحدة في اكتوبر . وكان الاتفاق يتضمن قيام ايران بارسال 2ر1 طن من اليورانيوم المنخفض التخصيب -- وهو ما كان يمثل 70 بالمئة من مخزونها في ذلك الوقت -- الى الخارج مقابل الحصول على قضبان وقود معالجة بطريقة خاصة وهناك حاجة اليها لتشغيل مفاعل ابحاث طبي في طهران. وفي تغير في الموقف وافقت ايران في محادثات جرت في مايو مع البرازيل وتركيا على ارسال 2ر1 طن من اليورانيوم منخفض التخصيب الى الخارج. لكن بحلول ذلك الوقت كان احتياطي طهران من اليورانيوم المنخفض التخصيب قد تضاعف من حيث الحجم مما أخل بشروط المبادلة في عيون الغرب لانه لن يجرد ايران من حيازة كمية كافية من اليورانيوم المنخفض التخصيب تمنعها من استخدامه في صنع قنبلة ذرية اذا تمت تنقيته الى مستوى أعلى. ولذلك فان اتفاق مايو ثبت انه متأخر قليلا لمنع صدور حزمة جديدة من العقوبات من الأممالمتحدة والاتحاد الأوروبي والولاياتالمتحدة. وفي نفس الوقت زادت ايران الشبهات في الخارج باطلاق التخصيب الى درجة نقاء تصل الى 20 بالمئة مؤكدة ان هذا سينتج مواد خام لصنع قضبان وقود للمفاعل بدون مساعدة أجنبية -- لكنها في نفس الوقت قطعت شوطا طويلا في الطريق نحو تخصيب اليورانيوم الى الدرجة التي يحتاج اليها صنع اسلحة نووية. وقالت روسيا اليوم إنها تريد العودة الى المحادثات مع طهران. وكانت روسيا قد أيدت الجهود التي قادتها الولاياتالمتحدة لفرض مزيد من العقوبات لكنها شكت منذ ذلك الحين من ان الولاياتالمتحدة والاتحاد الأوروبي يتخذان اجراءات احادية أكثر صرامة. وقال وزير الخارجية الروسي سرجي لافروف في تصريحات له في الأراضي الفلسطينية المحتلة انه يريد محادثات بين إيرانوالولاياتالمتحدةوروسيا والوكالة الدولية للطاقة الذرية تركز على تزويد طهران بقضبان وقود للمفاعل حتى لاتحتاج الى تصعيد مستوى التخصيب بنفسها. وطبقا لوكالة رويترز أضاف لافروف //بعد المبادرة البرازيلية والتركية اتصلت روسياوالولاياتالمتحدة بمدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية واقترحت ان نقوم بترتيب لاجتماع للخبراء الفنيين من دولنا الثلاث ومن بينها ايران لبحث امكانية تزويد الوقود للمفاعل التجريبي في ايران حتى لا يكون هناك حاجة لان تقوم طهران بتخصيب اليورانيوم الى مستوى 20 بالمئة.// //انتهى//