استأثرت الأحداث والتطورات المحلية والعربية والإقليمية والدولية ومستجداتها بإهتمام الصحف اللبنانية الصادرة اليوم. واهتمت الصحف بأجواء التريث اللبناني القائمة حاليا تمهيدا لمعالجة مجموعة من الملفات الداخلية المثيرة للخلاف والجدل بين قوى الموالاة والمعارضة خصوصا مع اعتماد الحكومة ومجلس النواب اللبنانيين مبدأ الهدوء في تناول الموضوعات رغم تصاعد الخلاف على اقتراحات القوانين المتعلقة على سبيل المثال لا الحصر بمنح الفلسطينيين حقوقا مدنية ما استتبع إرجاء لجنة الادارة والعدل النيابية الشروع في بت الموضوع إلى الشهر المقبل فيما أرجئ موضوع المرجعية الصالحة لتناول مشروع قانون مطروح لدى الحكومة في شأن الموارد النفطية اللبنانية ومطروح أيضا لدى مجلس النواب في وقت. وفي سياق لبناني آخر تناولت الصحف تحضيرات رئيس مجلس الوزراء اللبناني سعد الحريري للقيام يوم غد بزيارة رسمية إلى تونس تستمر ليومين يقابل خلالها الرئيس التونسي زين العابدين بن علي وعددا من كبار المسؤولين حيث يجري معهم محادثات تتناول مجريات الأوضاع في منطقة الشرق الأوسط وسبل تقوية العلاقات بين البلدين فيما تواصل إسرائيل استعداداتها عسكريا وسياسيا لاعتراض قافلة السفن اللبنانية لكسر الحصار على غزة وكأنها تستعد لحرب وذلك على خلفية الأحداث الدامية التي رافقت اعتراض القوات الإسرائيلية لأسطول الحرية. فلسطينيا سلطت الصحف الضوء على تصدي الفلسطينيين في حي بيت صفافا المقدسي لمحاولات من قبل المستوطنين للاستيلاء على أراض في الحي لشق طريق استيطاني حيث دارت مواجهات عنيفة تدخلت فيها قوات الاحتلال لمصلحة المستوطنين في وقت سجلت اعتداءات للمستوطنين ضد الفلسطينيين في منطقة الخليل وشنت قوات الاحتلال حملة اعتقالات في مناطق عدة في الضفة الغربية. وأضافت /في تصعيد جديد ضد فلسطيني ال 48 ووسط حال من السخط العارم التي تسود الأوساط العربية في الأراضي العربية المحتلة عام 1948م وافق رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو على إقامة وحدة كوماندوس شرطية جديدة لمواجهة ما أسماه .. سيطرة واستيلاء العرب على أراضي الدولة/. وفي إطار فلسطيني آخر ركزت الصحف على تسليم لجنة المصالحة الفلسطينية بالنهاية المتعثرة التي أفضت اليها الجهود التي بذلتها خلال الاسبوعين الماضيين لرأب الصدع بين حركتي /فتح/ وحركة المقاومة لاإسلامية / حماس/ وإنهاء حالة الانقسام بين الضفة وقطاع غزة وبأنها عادت الى المربع الأول فبعدما ارتطمت جهود المصالحة بالشروط والشروط المضادة من قبل الحركتين واكتشاف أن أيا منهما لم يتنازل قيد أنملة عن مواقفه المعروفة قررت اللجنة العودة أدراجها إلى نقطة الصفر وكأن شيئا لم يكن . وفي الشأن العراقي عرضت الصحف لتواصل سيطرة تداعيات أزمة الاحتجاجات على نقص إمدادات الطاقة الكهربائية في العراق على أزمة تأليف الحكومة ورغم أن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي أعلن قبول استقالة وزير الكهرباء إلا أن ذلك لم يهدئ الغضب الشعبي حيث استمرت التظاهرات احتجاجا على تردي الخدمات فيما حذرت قيادة عمليات بغداد من أنها ستتخذ إجراءات صارمة بحق كل من يحاول إثارة أعمال الشغب أثناء التظاهرات في العاصمة العراقية خصوصا إثر تظاهرات عدة نظمت في عدد من المحافظات العراقية وتسببت بحال من البلبلة. // انتهى //