أكدت رئيسة وزراء قرغيزستان بالإنابة روزا أوتانباييفا اليوم أن الحكومة لازال بإمكانها السيطرة على أعمال العنف العرقية التي اندلعت في بلادها 0في حين اعترفت أن عدد القتلى قد يكون أكبر بأضعاف من الحصيلة الرسمية التي تبلغ 171 قتيلا. وقالت إن الاشتباكات لن تؤثر على استفتاء بشأن الدستور الجديد في البلاد المقرر اجراؤه يوم 27 يونيو0 ونقلت وكالة إنترفاكس الروسية للأنباء عن أوتانباييفا في العاصمة بشكيك إن // الحكومة المؤقتة ولجنة الانتخابات المركزية تعملان وسنبذل ما بوسعنا لمنع أي شخص من عرقلة تقدمنا //. وأفادت // إن الصراع في مدينتي أوش وجلال آباد يتراجع00موضحة أنها طلبت مرارا مساعدة من القوات الروسية المتمركزة في البلاد لوقف إراقة الدماء لكن دون جدوى. وأضافت أنها وجهت نداء من أجل الحصول على دعم دولي للحصول على مساعدات إنسانية، ونقل الجرحى لتلقي لعلاج في الخارج. وفي نيويورك قالت نافي بيلاي مفوضة الأممالمتحدة السامية لحقوق الإنسان إن العنف كان مخططا له من قبل وكان منظما . وطالبت القوات القرغزية بحماية السكان في البلاد بغض النظر عن الانتماء العرقي من خلال اتخاذ إجراءات سريعة وحاسمة. كما رددت منظمة الأمن والتعاون في أوروبا المطالب نفسها ووصفت عمليات القتل الجماعي بأنها // محاولة للتطهير العرقي //. وفي وقت سابق اليوم أغلقت أوزبكستان حدودها مع جارتها قرغيزستان بعدما فر عشرات آلالاف من اللاجئين الأوزبك من أعمال العنف العرقية في الجمهورية السوفيتية السابقة. كما أجلت الصين 200 من مواطنيها من البلاد وتخطط لإجلاء 400 آخرين في وقت لاحق اليوم بينما تنزلق قرغزستان إلى ما يبدو أنها حرب أهلية. ونقلت أيضا طائرة ألمانية عددا من الأجانب خارج قرغزستان. وذكرت الخارجية الألمانية أن الطائرة كانت تقل نحو 70 أوروبيا و31 أمريكيا. يذكر أنه منذ إندلاع الاشتباكات العرقية الخميس الماضي في قرغيزستان الجمهورية السوفيتية السابقة بآسيا الوسطى ذكرت تقارير أن عدد القتلى يصل إلى 2000 مدني وأن عدد اللاجئين الذين فروا من أعمال العنف يصل إلى 100 ألف لاجئ. وتركزت أعمال القتال والنهب في مدينتي أوش وجلال أباد بجنوب قرغيزستان ويتحدث الشهود عن وجود جثث في الشوارع ومقابر جماعية لجثث مجهولة الهوية واشتعال الحرائق في المباني . // انتهى //