وصفت المستشارة انجيلا ميركيل والرئيس الفرنسي نيكولاس ساركوزي مباحثاتهما مساء هذا اليوم بأنها هامة للغاية وجاءت للضرورة الملحة لانتهاج سياسة موحدة بين برلين وباريس من أجل انعاش الاقتصاد الواروبي وتجاوز الازمة المالية . وأشارت ميركيل للصحافيين انها وساركوزي بحثا مؤتمر قمة الدول الصناعية والغنية ال 20 التي ستعقد بكندا أواخر يونيو الحالي وانهما سيرسلان الى رئيس وزراء كندا رسالة موحدة من أجل انجاح هذه القمة . وأعربت ميركيل وساركوزي عن عدم ارتياحهما لحركة البنوك الدولية اذ انها لم تبادر بشكل أكيد في تطبيق اتفاقيات المؤتمر الذي عقد في لندن في وقت سابق من ابريل عام 2009 المنصرم وأن عدم التطبيق هذا أدى الى بروز الازمة المالية بشكل واضح في الدول الاوروبية مؤكدين عزمهما على تطبيق سياسة حاسمة تُلزم المصارف بدفع الضرائب لتغطية أي احتياج مالي للدول التي تعاني من ازمة مالية . وأكدت ميركيل انها اقترحت على الرئيس الفرنسي قيام حكومة اقتصادية اوروبية ترعى مصالح الدول العضوة بالاتحاد / 27 دولة / اقتصاديا تساهم الى انعاش الحركة الاقتصادية في اوروبا ..وأعلن ساركوزي تأييده لمقترحات ميركيل وانهما سيناقشان هذه المقترحات امام مؤتمر زعماء الاتحاد الاروبي الذي سيعقدوه ببروكسل يومي الخميس والجمعة القادمين . وأعلنت ميركيل وساركوزي أن الاسس التي قام عليها الاتحاد الاوروبي ليست بحاجة الى التغيير بل الى التحديث بينما حذر الرئيس الفرنسي ساركوزي من احتمال انهيار اتفاقيات لشبونه للاصلاحات الاوروبية اذا لم يتخذ الاوروبيين سياسة حاسمة لانهاء الازمة المالية واستقرار الحركة الاقتصادية في اوروبا . // انتهى //