جددت باكستان اليوم دعوتها إلى المجتمع الدولي بضرورة التعامل مع ظاهرة الإرهاب والتطرف وفق استراتيجية دولية تشمل كافة الحلول لمعالجة هذه الظاهرة التي باتت تهدد الأمن والاستقرار العالمي. جاء ذلك على لسان وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي في كلمته التي ألقاها اليوم أمام المؤتمر الثالث للتفاعل وإجراءات بناء الثقة في آسيا الذي تستضيفه تركيا. وشدد قريشي وفقاً لما نشرته وكالة الأنباء الباكستانية الرسمية في إسلام آباد على ضرورة مخاطبة الأسباب الرئيسة للإرهاب بما فيها التخلف والفقر والحرمان والاحتلال الأجنبي. ولفت إلى أن باكستان تمثل جبهة أمامية في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب والتطرف، موضحاً أنها ضحت أكثر من أي طرف آخر في هذه الحرب بالأرواح فضلاً عن الخسائر المادية التي تقدر بنحو أربعين مليار دولار. وأضاف أن باكستان على الرغم من كل الخسائر لا زالت عازمة على التصدي للإرهاب واستئصاله من جذوره وفق استراتيجية ثلاثية الأبعاد تستند على الحوار السياسي والتنمية الاجتماعية واستخدام القوة العسكرية عند الحاجة. كما جدد وزير خارجية باكستان إدانة بلاده الشديدة للعدوان الإسرائيلي الجائر على أسطول الحرية في المياه الدولية بالبحر الأبيض المتوسط الذي كان يسعى إلى تحقيق هدف إنساني بحت لفك الحصار عن الشعب الفلسطيني المحاصر في قطاع غزة . // انتهى //