دعا الرئيس الباكستاني آصف علي زرداري المجتمع الدولي إلى تدارك الحقائق والصعوبات التي تعاني منها باكستان بسبب الحرب على الإرهاب ومساعدتها في هذا المجال. وأوضح في تصريحات أدلى بها على مأدبة عشاء أقامها الليلة في إسلام آباد على شرف السفراء المعتمدين لدى بلاده إن باكستان ضحت في الحملة الدولية الجارية ضد الإرهاب أكثر من أي دولة ويجب على المجتمع الدولي تدارك الصعوبات التي تواجهها ومساعدتها للتغلب على الظروف التي تمر منها في الوقت الحالي. كما ناشد القوى الدولية إلى بذل جهود فعالة لتخفيف التوتر الذي خيم مؤخراً على العلاقات بين إسلام آباد ونيودلهي على خلفية هجمات مومباي لضمان الأمن والسلام في المنطقة. ولفت إلى أن باكستان عرضت تعاوناً لا محدود بعد هجمات مومباي لدعمها في إجراء تحقيقات مشتركة للكشف عن من يقف وراء تنفيذها، موضحاً أن الهند لم تتجاوب مع العرض الباكستاني. وطالب القوى الدولية بتسخير القنوات الدبلوماسية بشكل فعال لتخفيف حدة التوتر بين البلدين، محذرا من أن تصعيد هذا التوتر يهدد الأمن والسلام في المنطقة ويضرب جهود السلام المبذولة حتى الآن. وعلى الصعيد ذاته طالب وزير الخارجية الباكستاني شاه محمود قريشي كذلك القوى الدولية لمساعدة بلاده في الخروج من الأزمات التي تواجهها سبب مشاركتها في الحرب الدولية الجارية ضد الإرهاب، مشيراً إلى أن باكستان من أكثر الدول التي ضحت في هذه الحرب. وأوضح خلال لقاءه مع وفد من البرلمان البريطاني اليوم في إسلام آباد أن باكستان تمثل جبهة أمامية في الحرب الجارية ضد الإرهاب وأنها عازمة على استئصال الإرهاب والتطرف من جذوره. واضاف أنه حذر من أن الهجمات التي شنتها القوات الأمريكية المنتشرة في أفغانستان على أهداف داخل بلاده بواسطة طائرات تجسس بدون طيار تقوض الجهود الجادة التي تبذلها الحكومة الباكستانية لاستئصال الإرهاب والتطرف في منطقة القبائل المحاذية للحدود الأفغانية وتخرج بنتائج عكسية للهدف المرجو من هذه الحرب. // انتهى // 2301 ت م