انطلقت فعاليات دورة تأهيل المبتعثين، الموجهة إلى الموظفين الذين سوف تبتعثهم جهاتهم للدراسة في الخارج، والتي ينظمها معهد الأمير نايف للبحوث والخدمات الاستشارية. واشتملت فعاليات اليوم الأول على أربع محاضرات تنوعت بين كيفية تعليم اللغة الإنجليزية ومعرفة القوانين الدولية واللقاء مع مسؤول الابتعاث، ومحاضرة في ثقافة الحوار. وكانت المحاضرة الأولى حول أساليب تطوير تحصيل اللغة الإنجليزية، ألقاها الدكتور سامي بن عبدالعزيز الشويرخ من جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، وتحدث فيها عن معرفة الطرق المثلى للتدرج في تعلم اللغة الإنجليزية، وأهمية التركيز على حفظ المفردات وكيف يكون لدى الطالب مخزون كبير من الكلمات التي تسهل عليه طرق المحادثة وخصوصاً في مجال التخصص، وفي نهاية المحاضرة تم عرض العديد من الكتب والقواميس التي نصح بها المحاضر والتي تكون مساعدة على تعلم القواعد والكلمات الإنجليزية. تلا ذلك محاضرة إرشادية عن أساليب وطرق التعامل مع القوانين الدولية ألقاها الدكتور محمد بن عبدالرحمن الشمري، أوضح فيها ضرورة التقيد بأنظمة البلد المبتعث إليه، ومعرفة اللوائح الضرورية التي يجب على كل طالب أن يراعيها، كما شدد على ضرورة الالتزام بأنظمة الإقامة والهجرة، وعدم ممارسة العمل كما في التأشيرة التي تعني الدراسة فقط، وبين أنه على الطالب فور انتهاء مدة إقامته المسارعة لتجديدها أو أنه سوف يُرحَّل، كما أشار إلى قضية المخالفات المرورية، والتي من أهمها عقود التأمين للسيارات المستأجرة، وانتهاء مدة رخصة القيادة. بعد ذلك ألقى الدكتور ناصر بن محمد الفوزان مدير إدارة الابتعاث بوزارة التعليم العالي محاضرة تركزت حول الأنظمة التعليمية، حث فيها الطلاب إلى الانتباه إلى أن قرار الإبتعاث له مدة صلاحية، كذلك مدة البعثة لها مدة محددة، ولا يحق للطالب أو الطالبة تأجيل البعثة بعد صدور القرار، مناشداً المبتعثين الالتزام بضوابط وشروط قرار الإبتعاث والرجوع إلى الملحقية الثقافية في حال الحاجة إلى أي نوع من الخدمات التي يرغب فيها المبتعث. وعن أحقية الطالب في تغيير الجامعة بين الفوزان أن هذا من حق الطالب ويمنح ذلك مرة واحدة فقط شريطة ألا يترتب على ذلك تمديد مدة البعثة، ولا يكون هناك تكدس في الجامعة التي يريد الانتقال إليها، علماً بأن مدة البعثة تبدأ مع بداية الدراسة الأكاديمية في الجامعة وليس من دراسة اللغة الإنجليزية، مختتماً حديثه بضرورة دراسة أي مشكلة أكاديمية مع المشرف الأكاديمي، مؤكداً على أن الملحق الثقافي هو المسؤول الأول والأخير عن المبتعث سواء كان موظفاً أو ضمن برنامج خادم الحرمين الشريفين للابتعاث الخارجي. بعد ذلك ألقى الدكتور محمد بن شديد البشري محاضرة عن ثقافة الحوار تحدث فيها عن أهم المحاور التي يجب على الشخص أن يلتزم بها عند الحوار مع الآخرين لأن ثقافة الحوار من الأشياء المهمة لكل إنسان. وتطرق الدكتور محمد البشري في حديثه إلى أهمية أن يكون المحاور شخص لدية إحاطة بالعلم الذي يحاور فيه، بعد ذلك ذكر بعض النقاط التي ينتج عنها الاختلاف في الحوار ومن ضمنها عدم فهم وجهة النظر الصحيحة التي يريدها الإنسان، وأكد على أن الاختلاف مع غياب الحوار يؤدي إلى عدم النمو والتطور وانعدام الشخصية وعدم التعلم، وتفاقم المشكلات وصعوبة علاجها وافتقار المنهجية والابتعاد عن القرارات المناسبة والسليمة. // انتهى //