الاحتفاء بالذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز حفظه الله هو احتفاء بعهد جديد من الاستقرار السياسي والأمني ، والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي ، والنقلة الكبرى في جميع المسارات في المملكة. كانت تلك مقدمة كلمة معالي رئيس مجلس الشورى الشيخ الدكتور عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ بمناسبة الذكرى الخامسة للبيعة التي تصادف يوم غدٍ الأربعاء السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة 1431ه . فقد قال معاليه يوم السادس والعشرين من شهر جمادى الآخرة من كل عام سيظل يوماً خالداً في ذاكرة أبناء المملكة العربية السعودية ، ومحطة بارزة في طريق مسيرة الخير للنهضة التنموية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات ، فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - مقاليد الحكم والمملكة تشهد منجزاً تلو الآخر ، وقفزات تنموية متتالية ومتسارعة في ميادين عدة . فقد جسد قائد المسيرة قيما وأرسى مبادىء في مستهل عهده الميمون بخطابه التاريخي الذي عاهد فيه الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً ، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين جميعاً ، مطالباً شعبه أن يشدوا من أزره ويعينوه على حمل الأمانة وألا يبخلوا عليه بالنصح والدعاء. وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين أنه أوفى بعهد بيعة شعبه ، فجعل مواطنيه محور اهتمامه ، فقد جاب مناطق المملكة كلها متفقداً ومتلمساً لاحتياجات الناس ، وسرعان ما رأينا الترجمة العملية لتلك الزيارات الميمونة متمثلة في مشروعات تنموية عملاقة غطت كل ربوع الوطن وعمت بخيرها مواطنيه كافة ، مدناً صناعية واقتصادية تصل استثماراتها إلى آلاف الملايين من الريالات ، ونهضة تعليمية وصحية نوعية وكمية تعد نقلة في الخدمات التي يحظى بها المواطن السعودي ، وبنية أساسية ذات بعد استراتيجي في مجالات الطرق والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه تؤسس لمستقبل اقتصادي واعد. وحرص الملك عبدالله بن عبدالعزيز منذ أن تولى مقاليد الحكم على تطوير مرفقي القضاء والتعليم بوصفهما الركيزة الأساسية لأي عملية تنموية ، فكان مشروع الملك عبدالله لتطوير القضاء . // يتبع //