الاحتفاء بالذكرى الخامسة لبيعة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز هو احتفاء بعهد جديد من الاستقرار السياسي والأمني، والوحدة الوطنية والتلاحم الاجتماعي، والنقلة الكبرى في جميع المسارات في المملكة. هكذا بدأ رئيس مجلس الشورى عبدالله بن محمد بن إبراهيم آل الشيخ كلمته بمناسبة ذكرى البيعة، وقال: «يوم السادس والعشرين من جمادى الآخرة من كل عام سيظل يوماً خالداً في ذاكرة أبناء المملكة، ومحطة بارزة في طريق مسيرة الخير للنهضة التنموية التي تشهدها المملكة في شتى المجالات، فمنذ تولي خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز مقاليد الحكم والمملكة تشهد منجزاً تلو الآخر، وقفزات تنموية متتالية ومتسارعة في ميادين عدة». وزاد: «فقد جسد قائد المسيرة قيماً وأرسى مبادئ في مستهل عهده الميمون بخطابه التاريخي الذي عاهد فيه الله ثم عاهد شعبه على أن يتخذ القرآن الكريم دستوراً والإسلام منهجاً، وأن يكون شغله الشاغل إحقاق الحق وإرساء العدل وخدمة المواطنين جميعاً، مطالباً شعبه أن يشدوا من أزره ويعينوه على حمل الأمانة وألا يبخلوا عليه بالنصح والدعاء». وسيسجل التاريخ لخادم الحرمين الشريفين أنه أوفى بعهد بيعة شعبه، فجعل مواطنيه محور اهتمامه، فقد جاب مناطق المملكة كلها متفقداً ومتلمساً لحاجات الناس، وسرعان ما رأينا الترجمة العملية لتلك الزيارات الميمونة متمثلة في مشاريع تنموية عملاقة غطت كل ربوع الوطن وعمت بخيرها مواطنيه كافة، مدناً صناعية واقتصادية تصل استثماراتها إلى آلاف الملايين من الريالات، ونهضة تعليمية وصحية نوعية وكمية تعد نقلة في الخدمات التي يحظى بها المواطن السعودي، وبنية أساسية ذات بعد استراتيجي في مجالات الطرق والمواصلات والاتصالات والكهرباء والمياه تؤسس لمستقبل اقتصادي واعد.