بدأت اليوم بالقاهرة أعمال الملتقى الاقتصادي حول تنفيذ اتفاقية التجارة الحرة بين مصر والمجموعة الأوروبية للتجارة الحرة /الأفتا/ الذي افتتحه وزير التجارة والصناعة المصري المهندس رشيد محمد رشيد ووزير الدولة السويسري للشئون الاقتصادية جان دانيل جرير. وقال رشيد في كلمته اليوم أمام الملتقى إن الملتقى يشكل فرصة هامة يتعين استثمارها في مراجعة ما تم تنفيذه بالنسبة لاتفاقية التجارة الحرة بين مصر والمجموعة الأوروبية للتجارة الحرة /الأفتا/ معربا عن أمله في أن تتمكن الشركات المصرية وشركات دول مجموعة /الأفتا/ من خلق مزيد من الفرص ومعدلات النجاح للجانبين من خلال التعاون المشترك بينهم. وبيّن وزير التجارة والصناعة المصري أن هناك تنامي مطرد في حجم التجارة بين مصر ودول مجموعة /الأفتا/ خلال السنوات الماضية منوها بالنمو المطرد في التعاون القائم بين مصر وسويسرا والنشاط الملحوظ للشركات السويسرية العاملة في مصر. وأكد رشيد أن مصر على ثقة من إمكانية تطوير وتنمية العلاقات التجارية مع النرويج وأيسلندا بشكل أكبر في السنوات المقبلة مشيرا في هذا الصدد إلى أهمية العمل على تنويع الصادرات وزيادتها. وأوضح الوزير المصري أن بلاده تقوم حاليا بتدشين شراكات كاملة مع عدد كبير من دول العالم مذكرا بأن هناك حاجة لمزيد من الدعم للحكومات في ظل الأزمة المالية العالمية من أجل تهيئة وتوفير المناخ المناسب للتجارة والاستثمار لكي يكون القطاع الخاص قادرا على المنافسة. من جانبه شدد وزير الدولة السويسري للشئون الاقتصادية على أهمية اتفاقية التجارة الحرة التي تربط بين مصر وسويسرا مضيفا أن حجم التبادل التجاري بين البلدين ارتفع إلى 200 بالمائة خاصة بعدما بدأت مصر في تصدير النفط إلى سويسرا كما أن حجم الصادرات المصرية إلى سويسرا باستثناء الصادرات البترولية ارتفعت بنسبة 37 بالمائة بينما زادت الصادرات السويسرية إلى مصر بنسبة 50 بالمائة. وخلص الوزير السويسري إلى التأكيد على أهمية انعقاد هذا الملتقى خاصة أنه يتواكب مع الاحتفال بالذكرى الخمسين لتوقيع اتفاقية /الأفتا/ لافتا إلى أنه رغم انخفاض عدد الدول الأعضاء بالاتفاقية إلا أن حجم التجارة بينهم تزايد بشكل كبير. // انتهى //