أكد تقرير دولى ضرورة العمل الجماعى فى منطقة حوض البحر الابيض المتوسط لايجاد حلول ملائمة لقضايا الحد من إنعكاسات التغيرات المناخية والتصرف في الموارد الطبيعية ومعالجة النفايات بانواعها والمحافظة على التنوع البيولوجى. وتناول تقرير خاص بالوضعية البيئية والتنموية في البحر الابيض المتوسط تم تقديمه بالعاصمة التونسية محاور اساسية تتعلق باهم إنعكاسات التغيرات المناخية التي ستواجهها المنطقة المتوسطية وتحديد الموارد والاوساط الطبيعية للمنطقة والتحديات المتصلة بالمحافظة عليها فضلا عن الرهانات المطروحة في مجال استدامة اهم الانشطة الاقتصادية وتقييم نتائج الاجراءات التي أتخذتها بلدان ضفتي المتوسط لحماية البيئة. واشار التقرير فيما يتصل بالتغيرات المناخية التي ستشهدها المنطقة خلال العقود القادمة الى ارتفاع المعدلات السنوية لدرجات الحرارة والتي ستتراوح بين 2ر2 و1ر5 درجة وما سينجر عن ذلك من تاثيرات على البيئة في حوض المتوسط . وحسب التقرير فان أبرز التحديات الناجمة عن هذه الظاهرة الطبيعية تتصل بتوفير الموارد المائية والتنوع البيولوجي والانشطة الاقتصادية المتصلة به . وصنف التقرير منطقة المتوسط التى يتهدد فيها ما بين 5 و10 بالمائة من الثدييات الانقراض واحدة من بين اهم 25 منطقة تنوع بيولوجي في العالم اذ تضم نحو 8 بالمائة من الاصناف البحرية المعروفة والمقدرة ب 12 الف صنف // 19 بالمائة منها مهددة بالانقراض// رغم ان مساحتها لا تتعدى 8 ر0 بالمئة من مساحة المحيطات. وافاد بان 60 مليونا من سكان المتوسط يشكون نقصا كبيرا في الموارد المائية حيث لا تتجاوز حصة الفرد الواحد من الماء 500 متر مكعب في السنة اى دون المعدل العالمي المحدد بالف متر مكعب للفرد الواحد سنويا . وفى هذا الاطار اوضح الوزير التونسى للبيئة والتنمية المستديمة نذير حمادة ان البحر الابيض المتوسط الذى تعيش على ضفتيه نسبة 7 بالمئة من مجموع سكان العالم يواجه عدة تحديات بيئية ترتبط اساسا بالحفاظ على التنوع البيولوجي والتصرف الرشيد في الموارد الطبيعية ومكافحة التغيرات المناخية . وافاد بان الدول المتوسطية تواجه حاليا عجزا ايكولوجيا يقدر ب 7ر1 هكتار لكل ساكن بما يعادل اربعة اضعاف معدل العجز الدولي المقدر ب 4ر0 هكتار لكل ساكن وذلك يعني ان استغلال الموارد البيئية للمنطقة يتم بنسق أسرع من تجددها . واكد ان ندرة المياه تبعث على القلق في دول الضفة الجنوبية للمتوسط على غرار تونس التي لا تتجاوز فيها كمية المياه القابلة للاستغلال 5ر4 مليارات متر مكعب سنويا . ودعا الدول المتوسطية الى توحيد جهودها وتعزيز اليات التعاون البيني من اجل تحقيق اهداف التنمية المستديمة وضمان نوعية حياة افضل في المنطقة .