بدأت اليوم في مقر وزارة الخارجية الألمانية، أعمال مؤتمر " أصدقاء اليمن"، وذلك بمشاركة سفراء دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية، يتقدمهم معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جمهورية ألمانيا الاتحادية الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، وعدد من الدبلوماسيين الألمان، والأوروبيين، الذين يمثلون قطاعي السياسة والاقتصاد. وفي كلمة الافتتاح، قال وزير الدولة في الخارجية الألمانية فيرنر هوير، إن هذا المؤتمر، لن يكون مؤتمر تقديم مساعدات مالية لليمن فقط، إنما سيخصّص لوضع خطط لدعم هذا البلد سياسياً ومعنوياً، مؤكداً أهمية تضافر الجهود من قبل الحكومة اليمنية والدول العربية وأوروبا، للحيلولة من انهيار اليمن واستقراره. وقال هوير " إن المساعدات المالية لن تساهم بالشيء الكثير باستقرار ذلك البلد إذا لم تبادر الحكومة اليمنية بإحلال العدالة الاجتماعية بين جميع سكان ذلك البلد، مشيراً إلى أن الأزمة المالية التي تعاني منها بعض الدول الأوروبية وغيرها ربما تجعل تقديم المساعدات المالية حائلا دون استمرارها، مايستدعي تضامن سياسي ومعنوي واستراتيجي أكثر منه اقتصاديا للحيلولة دون انهياره". وأوضح أن هذا المؤتمر يأتي تتمة لمؤتمر اليمن الذي عقد في لندن أواخر يناير، ومؤتمر أبو ظبي عن اليمن الذي عقد في وقت سابق من شهر مارس المنصرمين، والتحضير لمؤتمر وزاري حول تلك الدولة يعقد في وقت لاحق من هذا العام. ومن جهته اقترح نائب وزير خارجية دولة الإمارات العربية المتحدة للشئون الاقتصادية خالد غنيم الغيث، في كلمة ألقاها ضرورة أن يسبق المؤتمر الوزاري المزمع عقده حول اليمن، مؤتمر تشاوري من اجل وضع صيغ مرضية تخرج اليمن من الحالة السائدة فيه، مؤكداً حرص بلاده ودول منطقة الشرق الأوسط برمتها من أجل استقرار ووحدة اليمن. بدوره قال سفير اليمن السابق في برلين الذي يرأس وفد بلاده خلال المؤتمر، محي الدين الضبي، إن حكومة بلاده تبذل جهودها لمحاربة كل مايخل بأمن اليمن، معرباً عن تأييده لاقتراح نائب وزير الخارجية الإماراتي بضرورة عقد مؤتمر تشاوري قبل انعقاد مؤتمر اليمن لمناقشة آخر تطورات الوضع في اليمن .