بدأت اليوم في برلين، أعمال ملتقى الاقتصاد الألماني العربي السنوي ال 13، ويستمر يومين، بمشاركة كبار الاقتصاديين من العالم العربي ومن ألمانيا، من أجل بحث تعزيز التعاون الاقتصادي بين ألمانيا والدول العربية، لاسيّما في مجالي الطاقة والصحة. وأكد معالي سفير خادم الحرمين الشريفين لدى جهورية ألمانيا الاتحادية عميد السفراء العرب بألمانيا الدكتور أسامة بن عبد المجيد شبكشي، في كلمة له، أهمية الاقتصاد العربي بالنسبة لألمانيا وأوروبا بشكل عام، مشيراً إلى أن الدول العربية تملك خيرات اقتصادية حيوية كثيرة، أكدتها تقارير خبراء الاقتصاد الدولي، حيث أشارت إلى ازدياد نسبة الناتج القومي في تلك الدولة وخاصة منطقة الشرق الأوسط، إلى 9 في المئة خلال عامي 2010م الحالي و 2011م المقبل. ولفت معالي الدكتور عبدالمجيد شبكشي، إلى منطقة الخليج العربي لم تتأثر بشكل سلبي قوي " ولله الحمد" من الأزمتين المالية والاقتصادية، موضحاً أن الزيارات المبتادلة بين الجانب العربي والألماني، ومنها زيارة المستشارة الألمانية انجيلا ميركيل الأخيرة إلى أربعة دول خليجية بما فيها المملكة العربية السعودية، تعدّ أحد الخطوات التي تثبت أهمية تلك المنطقة للاقتصاد والصناعة والعلوم في ألمانيا. ونوّه معاليه في ذلك الجانب، بالزيارة التي قام بها صاحب السمو الملكي الأمير سلمان بن عبدالعزيز أمير منطقة الرياض، إلى ألمانيا واختتم يوم أمس، مشيراً إلى أنها تضمنت العديد من الجوانب الإيجابية بين البلدين، ومن ذلك تعزيز اتفاقيات التعاون التقني والاقتصادي بين المملكة وبرلين، مايؤكد أهمية الاقتصاد العربي بالنسبة لألمانيا. وأهاب معاليه بأرباب الصناعة والاقتصاد الألمانية المساهمة في زيادة تعاونهم مع الدول العربية لتشمل جميع مجالات التقنية والصحة وغيرها. ومن جهته أكد سكرتير وزارة الاقتصاد الألمانية بيرند فافينباخ، حرص ألمانيا على استقرار منطقة الشرق الأوسط، مبيناً أهمية ألمانيا بالنسبة للدول العربية التي ازدادت خلال السنوات القليلة الماضية. وأوضح أن الزيارات المتبادلة بين الجانب الألماني والعربي، أعطت منعطفا جديدا لهذه العلاقات كما ساهمت بازدياد التعاون الاقتصادي بشكل أكثر من ذي قبل، مؤكدا أن الأسابيع القليلة المقبلة ستشهد نشاطا ملحوظا من خلال الزيارات التي سيقوم بها فعاليات اقتصادية ألمانية إلى المنطقة من بينها وفد شؤون السياسة الاقتصادية بالبرلمان الألماني إلى منطقة الخليج العربي . إلى ذلك، أعرب مدير عام الجمعية الاتحادية لغرف الصناعة والاقتصاد الألماني مارتين فانسليبين، عن ارتياحه لتطوير الحركة التجارية بين المنطقتين، مشيرا إلى أن الاتفاق الجمركي الذي من المتوقع أن يتم بين الخليج العربي والاتحاد الأوروبي سيعطي للعلاقات الاقتصادية بين ألمانيا والخليج العربي ومعهما الاتحاد الأوروبي قوة جديدة. وأفاد أن الاقتصاد الألماني يسعى على جميع المستويات للتوصل إلى الاتفاق المذكور، معربا عن أمله انتهاء النزاع في الشرق الأوسط لأن نهايته ستؤدي إلى قوة أكثر للاقتصاد في العالم على حد أقوالهم . // انتهى //