ركز مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة ، في اجتماع خاص ، اليوم الثلاثاء على الاعتداء الذي شنته إسرائيل على أسطول الحرية الذي كان يضم نشطاء سلام ومساعدات إنسانية متجهة إلى قطاع غزة، ما أسفر عن مقتل 20 شخصًا وإصابة العشرات. وفي خطاب ألقته أسبانيا، دعا الاتحاد الأوروبي إلى إطلاق سراح السفن والنشطاء المعتقلين في إسرائيل، وقالت الكتلة إنها "لم تتقبل سياسة الإغلاق المستمرة" على الأراضى الفلسطينية. وقالت الولاياتالمتحدة إنها "قلقة بشدة ... الموقف في غزة لا يمكن احتماله". وجاء رد الفعل من الدول العربية والإسلامية، إلى جانب الدعم من دول العالم النامية، أكثر حدة، حيث وصفوا الاعتداء العسكري الاسرائيلي على اسطول الحرية، بأنه "عمل إجرامي" وانتقدوا سلطات الاحتلال .. بينما قالت روسيا إنه "يجب معاقبة" هؤلاء المسئولين عن الحادث". وفيما تم وصفه "بالمناقشة العاجلة" ، كانت ال47 دولة ، الأعضاء في المجلس ، بحثت مشروع قرار طرحه الفلسطينيون ومنظمة المؤتمر الاسلامي بإدانة "الهجوم المشين" الذي قامت به إسرائيل على "أسطول الحرية. كما يدعو مشروع القرار إلى تشكيل "بعثة تقصي حقائق دولية مستقلة" لتحقق في الحادث بينما تطالب إسرائيل بإطلاق سراح أي ناشط معتقل حاليا. وقبل إجراء مناقشة مجلس حقوق الإنسان ، تحدثت الوكالات الإنسانية في جنيف عن ازدياد الموقف سوءا في قطاع غزة. وقال بول جاروود ، المتحدث باسم هيئات الإغاثة التابعة لمنظمة الصحة العالمية ، إن مستشفيات غزة تصارع من دون معدات طبية وإمدادات أخرى لاتسمح إسرائيل بإدخالها إلى المنطقة المحاصرة. وأردف جاروود أنه من "المستحيل أن تبقي على نظام رعاية صحية آمن و مؤثر تحت الحصار" ، مضيفا أن هناك تزايدا في "سوء التغذية المزمن". وقالت وكالة الإغاثة والتشغيل التابعة للأمم المتحدة إنها لم تتمكن من إحضار الأسمنت لمشاريع الاسكان. كما تم منع شحنات الأحذية والملابس. وقال جون هولمز ، مساعد الأمين العام للشئون الإنسانية ، في بيان إن الحصار "أصبح غير مقبول وغير ضروري و عاد بنتائج مضادة". وفي جلسة سابقة في نيويورك دعا مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة إلى إجراء تحقيق موضوعي بشأن هجوم القوات الخاصة الإسرائيلية على سفن الأسطول وقال أيضا إن إسرائيل يجب أن تطلق سراح السفن وجميع المدنيين المحتجزين حاليا. وأضافت الهيئة العليا بالأمم المتحدة أن إسرائيل يجب أن تسمح بإرسال المساعدات التي كانت على متن أسطول الحرية الذي تمت مهاجمته وهو في طريقه إلى قطاع غزة المحاصر حاليا. وأكد المجلس أن الموقف في غزة "لا يمكن احتماله". // انتهى //