أكد معالي رئيس اللقاء الوطني للحوار الفكري الشيخ صالح بن عبد الرحمن الحصين، أهمية العقلانية والموضوعية عند طرح القضايا الوطنية المهمة على طاولة الحوار، وعرضها للمناقشة والتحليل، وأن يكون هدف المتحاورين الوصول إلى الحقيقة. وقال معاليه خلال الجلسة الأولى لجلسات اللقاء الحواري الفكري " الهوية والعولمة في الخطاب الثقافي السعودي" الذي انطلق في الرياض اليوم "إن العقلانية والموضوعية من الشروط الأساسية والقوانين الثابتة لنجاح الحوار" ، مبيناً أن مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني يتوقع من المشاركين في فعاليات اللقاء الوطني للحوار الفكري، الخاص بقضايا الخطاب السعودي ، أن يكونوا ملتزمين بهذه الأسس وأن يكون هدفهم الوصول إلى الحقيقة، مؤكداً في الوقت ذاته أهمية طرح مواضيع الخطاب الثقافي السعودي خلال الفترة الراهنة. من جانب آخر أوضح معالي أمين عام مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر أن المركز ينظم اللقاء الحالي بعد أن نظم لقاءً مماثلاً في محافظة الأحساء بداية العام الجاري، وكان لقاءً ناجحاً بكل المقاييس. واستعرض معاليه المحاور الرئيسية التي يناقشها اللقاء، والتي تم صياغتها بعناية كبيرة، من خلال مجموعة من الخبراء والأكاديميين. ووجه بن معمر شكره وتقديره لخادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز آل سعود، على الدعم الذي يوليه للمركز، ولسمو ولي عهده الأمين، وسمو النائب الثاني، وكذلك للمشاركين في فعاليات اللقاء. وفي الجلسة الأولى التي أدارها نائب رئيس اللجنة الرئاسية بالمركز الدكتور راشد الراجح وتناولت موضوع:" خصوصية المجتمع السعودي"، تطرق المشاركون فيها إلى موضوع الخصوصية من حيث وجودها أساسا، وطبيعتها، ومقتضياتها، وما تتطلبه مصلحة الوطن في شأنها. وعلى الرغم من تباين الآراء حول مدى وجود هذه الخصوصية من عدمها، ومدى تميز خصوصية المجتمع السعودي أو تمايزها عن بقية المجتمعات الأخرى، فقد كان هناك شبه اتفاق على خصوصية المكان، من خلال وجود الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة في المملكة العربية السعودية، والذي يعطيها خصوصية عن بقية مناطق العالم الأخرى. واستهل هزاع بن شاكر العبدلي بالحديث عن ضرورة فهم الخصوصية، ومدى علاقتها بالانتماء، قائلاً إن المجتمعات الإنسانية تحافظ على انتمائها للمحافظة على تميزها، والمملكة لديها خصوصية المكان التي ميزها الله بها عن بقية دول العالم. // يتبع //