أولت صحف اليوم اهتماما استثنائيا بالهجوم على اسطول الحرية في عرض المياه الدولية. وقالت الصحف أن سقوط 19 شهيدا فضلا عن عشرات الجرحى يؤكد الهمجية التي تعامل بها المظليون الإسرائيليون مع النشطاء الدوليين الذين منعوا من مواصلة رحلتهم الإنسانية نحو قطاع غزة لتقديم المعونات الغذائية والدواء للأطفال والنساء والشيوخ الذين يعيشون حصارا لا إنسانيا منذ أربع سنوات. وتساءلت العديد من صحف هذا الثلاثاء عن طبيعة الموقف الذي ستتخذه الدول الكبرى التي كثيرا ما نادت بضرورة حماية حقوق الإنسان. وفي حديث ذي صلة بالقضية الفلسطينية تناولت الصحف خلفيات اللقاء الذي سيجمع غدا الأربعاء ببيت لحم رئيس السلطة الوطنية الفلسطينية، محمود عباس، بالمبعوث الأمريكي إلى منطقة الشرق الأوسط ، جورج ميتشل، مؤكدة بأن الحوار لم يعد مجديا في ظل قانون القوة الذي تنتهجه تل أبيب مع الفلسطينيين ومع كل من يقف إلى جانبهم؟ وعلى صعيد آخر قالت الصحف بأن القمة الإفريقية الفرنسية التي انطلقت البارحة بمدينة نيس سوف لن تأتي بالجديد في ظل سيادة وسيطرة عقلية الهيمنة وروح الأبوية التي تمارسها الدول الكبرى ومنها فرنسا تجاه مستعمراتها القديمة. وبهذا الخصوص تداولت الصحف حيثيات الكلمة التي ألقاها الرئيس الجزائري، عبد العزيز بوتفليقة أمام المشاركين والتي أكد فيها على ضرورة الاستماع إلى صوت إفريقيا وإشراكها في صياغة القرارات الدولية التي تهمها فضلا عن إيجاد مكان لائق بها في مجموعة العشرين وفي المؤسسات المالية الدولية وغيرها من الهيئات والمنظمات الدولية. ووصفت صحف أخرى القمة بأنها إطار لتكريس الهيمنة السياسية والاقتصادية الفرنسية على القارة الإفريقية التي لم تفلح بعد في الخروج من نزاعاتها الداخلية التي أثرت سلبا على مسار التنمية الشاملة. وتطرقت الصحف لتداعيات الوضع في العراق الذي تميز برفض القائمة العراقية التنازل عن حقها في تشكيل الحكومة بالتوازي مع الأطروحة التي يسوق لها رئيس الحكومة المنتهية صلاحياته نوري المالكي ، الذي اقترح منح منصب رئاسة الحكومة إلى الإئتلافين الشيعيين ورئاسة الجمهورية للإئتلاف الكردي ومنصب رئاسة البرلمان للقائمة العراقية التي فازت في انتخابات السابع مارس الماضي بزعامة الدكتور أياد علاوي. ولم تغفل الصحف الحديث عن باقي القضايا الدولية ومنها الوضع في السودان وفي أفغانستان وفي الصومال وفي نيجيريا وفي النيجر وفي موريتانيا وفي مدغشقر وفي أوكرانيا وفي اليونان الذي يشهد أزمة مالية خانقة وغير مسبوقة ، فضلا عن الوضع في تايلاندا وفي الهند حيث تزايد نشاط المتمردين الماويين إضافة إلى الوضع المتوتر بين الكوريتين. // انتهى //