تميزت الأجنحة المصاحبة لمعرض المهرجان الخليجي الثاني للعمل الاجتماعي المنعقد في مقر الغرفة التجارية بمحافظة جدة بالأعمال والمشغولات الحرفية للأسر المنتجة في دول مجلس التعاون الخليجي المشاركة في المهرجان بإبداعات رائعة وتفاعل معها زوار المعرض وأبدوا استحسانهم لما يتم عرضه منها. وتضمن الجناح المصاحب لوزارة الشؤون الاجتماعية بالمملكة العربية السعودية مطبوعات ومنشورات تعريفية عن الخدمات والأنشطة التي تقدمها الوزارة للفئات التي ترعاها. وقد شهدت الأجنحة المصاحبة لمعرض المهرجان إقبالاً كبيراً من الزوار على ما تضمنته هذه الأجنحة من المنتوجات والأشغال اليدوية التي أبدعتها أنامل الأسر المنتجة وكذا بعض المعروضات المتعلقة بالتنمية الاجتماعية والتوعية عن أشكال العنف الأسري. وكان من ضمن الجهات المشاركة في معرض المهرجان جمعية "سعفة الخير" التي تترأسها صاحبة السمو الملكي الأميرة صيته بن عبدالعزيز آل سعود، ومن أهم أهداف الجمعية التعريف بالثقافة السعودية ومصادرها وتوفير منتجات تحمل هوية وتراث كل منطقة من مناطق المملكة من خلال تدريب أبناء وبنات الأسر المحتاجة وإعطائهم الفرصة للعمل مصممين ومنتجين خاصة لمن يملكون الموهبة والإبداع من تلك الأسر ولكن يفتقرون لمصادر التمويل. ومن أبرز ما تضمنه جناح "سعفة الخير" مشغولات يدوية وتصاميم مجوهرات أنتج بعضها من كسوة الكعبة والبعض الآخر تضمن زيت النفط الخام. وجاءت أجنحة الجهات المشاركة مواكبة لهذه التظاهرة الاجتماعية مجسدة لشعار المهرجان "شراكة اجتماعية لتنمية مستدامة" من خلال تركيزها على أعمال الأسر المنتجة وبرامجها التي تعد من أهم دعائم الاستقرار النفسي والاجتماعي للمجتمع وأفراده ويهدف المهرجان من خلال عرضه هذه المنتوجات إلى تعزيز مشروعات هذه الأسر وتكريسها وتشجيعها على نحو يعود بالنفع والخير عليهم. وبرزت في هذه الأجنحة المشغولات اليدوية والحرفية والتشكيلية والنحت بأنواعه التي عملتها الأسر المنتجة، وكذلك تضمنت الأجنحة البروشورات والمنشورات التعريفية بالخدمات المقدمة لتلك الأسر من دعم مادي من خلال إعطاء القروض الحسنة بأقساط ميسرة جداً إضافة إلى الدعم المعنوي والاستشارات الاقتصادية. ويأتي تركيز المهرجان على برامج الأسر المنتجة وبعض الموضوعات المتعلقة بالمستفيدين في وزارات الشؤون والتنمية الاجتماعية بدول المجلس واليمن لزيادة التوعية والتثقيف بكل مفردات التنمية والشراكة الاجتماعية والأسر المنتجة ومعروضاتها، لتترجم دلالاتها التنموية التي تتبناها دول المجلس واليمن وذلك لكون الإنسان المواطن هو الشريك الأساسي في تحقيق التنمية المستدامة ونهضتها. // يتبع //