افتتح مدير جامعة الدمام الدكتور عبدالله بن محمد الربيش مساء امس ملتقى ومعرض يوم هندسة البناء الثاني تحت عنوان "المباني الذكية" والذي ينظمه قسم علوم وتقنية البناء بكلية العمارة والتخطيط بجامعة الدمام . وعقب الافتتاح قام الدكتور الربيش بجولة في المعرض حيث استمعوا إلى شرح موجز من المشاركين في المعرض. اثر ذلك افتتح الملتقى الذي يشارك فيه محاضرون ومتحدثون من داخل وخارج المملكة حيث بدأ الحفل بتلاوة آيات من القرآن الكريم ، ثم قدم عرض فيلم تعريفي بالبيوت الذكية وإيجابياتها وطريقة عملها وأهميتها في توفير الطاقة إذ تستطيع توفير ما يقارب 80 بالمائة من الطاقة. ثم القى رئيس قسم علوم وتقنية البناء بكلية العمارة والتخطيط الدكتور هاشم الصالح كلمة أشار فيها إلى أن التطور الكبير الذي يشهده العالم في تقنية الاتصالات وأنظمة المعلومات حيث أصبح العالم يعيش في مرحلة وعصر جديد وهو عالم ما بعد الصناعة أو العالم المعلوماتي أو عصر الثورة الرقمية ، وظهور مجال جديد ويبشر بتطبيقات متعددة وهو مجال الذكاء الاصطناعي والمنتجات الذكية ، مشيراً الى ان الدول المتقدمة الصناعية تخصص أموال كبيرة في ميزانياتها لدعم المجالات العلمية والدراسات التطبيقية لتطوير علومها وقدراتها في مجال الذكاء الصناعي. واوضح أن المباني والمساكن الذكية وحتى المدن الذكية صارت اليوم نقطة التحول في ممارسة البناء العمراني في دول العالم ، فالمباني لم تعد فحسب يسكنها أو يأوي إليها الإنسان، وإنما صار ينظر إليها على أنها بيئة متكاملة ويريد الإنسان أن يشعر في هذه البيئة بالراحة والآمان وأن لا تشكل خطراً على صحته، واليوم يريد أن يجعل منها بيئة ذكية وتستجيب للمتغيرات في حياته ولها القدرة على التكيف مع حاجاته وعندها المرونة في تعديل بعض مكوناتها لتكون بيئة تساعد الإنسان في ترشيد ما يستهلكه من طاقة وما يستخدمه من موارد بشرية، فالذكاء المقصود هنا هو قدرة هذه المباني على التفاعل بشكل إيجابي ومرن مع حاجات الإنسان وبالشكل الذي يفي مع المتطلبات الأخرى من جودة وصحة وكفاءة. //يتبع //