ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة محاضرة عن مشروع الرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وتجربة مملكة الإنسانية في مجال فصل التوائم التي امتدت أكثر من عشرين عاما وذلك بولاية متشجان الأمريكية بحضور أعضاء من الكونجرس الأمريكي وقيادات القطاعات الصحية. وكان معاليه قد تلقى دعوة رسمية من مستشفى الأطفال الرئيسي بولاية متشجان حيث عرض معاليه المرتكزات الرئيسية للمشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة وأنه في حال إقراره وتوفير الدعم المالي له سيوفر شبكة مترابطة ومتكاملة للرعاية الصحية، مع تغطية جغرافية مثلى من خلال منشآت صحية متكاملة داخل المنطقة ، وتوزيع فعال للمنشآت الصحية على المناطق ويمكن الوزارة من التركيز على المريض وجعله محور اهتمام النظام الصحي حيث سيتم وضع الخدمات وتنظيمها بناءً على احتياجات المريض والمجتمع وليس بناء على المستشفيات وإمكانياتها. وأضاف معاليه أن المشروع يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية ومهمة وهي تطوير شامل للرعاية الصحية الأولية وطب الأسرة والمجتمع ، وتطوير الرعاية الصحية المقدمة بالمستشفيات بشكل يتماشى مع مكانة المملكة ، ومكننة النظام الطبي بحيث يصبح نظاماً طبياً متكاملاً بالمملكة وسوف يبنى على نشر الرعاية الصحية الأولية المبني على العدل والتساوي وسهولة الحصول على الخدمة العلاجية والتشخيصية والوصول إليها ورفع مستواها في مناطق المملكة المختلفة بشكل متوازن. وقوبلت هذه الرؤى الكبيرة بإشادة الحاضرين بالمشروع الوطني للرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة واعتبروه خطوة طموحة ونقلة نوعية لتطوير النظام الصحي السعودي وجعله في مصاف الدول المتقدمة كما أثنوا على فكرة المشروع وأهدافه ومكوناته خاصة وأنه بني على أسس علمية مدروسة استطلعت كافة الأنظمة الصحية العالمية وتجاوب مع الاحتياجات الفعلية للمريض والمستفيد من الخدمة واستخلص أهم الايجابيات والمميزات التي تتصف بها الأنظمة المتقدمة. وأبدى عضو الكونجرس الأمريكي جون كونير إعجابه الشديد بالمشروع مشيرا إلى أنه في حال تطبيقه سيكون نقلة نوعية للخدمات الصحية وسيضمن للمريض خدمات صحية ذات جودة عالية وسينقل المملكة لمصاف الدول المتقدمة صحيا. // يتبع //