ألقى معالي وزير الصحة الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعة، محاضرة علميّة في مقر كلية الصحة العامة بجامعة هارفرد العريقة بالولاياتالمتحدةالأمريكية، تحدث فيها عن "المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة والشاملة"، وذلك بدعوة رسمية تلقاها معاليه من الجامعة. وتحدث معاليه في المحاضرة التي أدارها عميد كلية الصحة البروفيسور جوليو فرينك، بحضور عدد كبير من أعضاء هيئة التدريس في جامعة هارفرد، والأطباء، والمختصين في مجال الصحة العامة، عن مكونات المشروع الوطني للرعاية الصحية في المملكة، وأهدافه، والرؤية الشاملة لوزارة الصحة المتعلقة بتطويره والمضي في تنفيذه. وأشار معاليه إلى أن المشروع من حيث العمل يرتكز على ثلاثة محاور رئيسية، الأول: تطوير شامل للرعاية الصحية الأولية، وطب الأسرة والمجتمع، والثاني: تطوير الرعاية الصحية المقدمة في المستشفيات بشكل يتماشى مع مكانة المملكة، والثالث : مكننة النظام الطبي بحيث يصبح نظاماً طبياً متكاملاً في المملكة. ولفت معاليه، إلى أن المشروع، يهدف إلى نشر الرعاية الصحية الأولية في كافة أرجاء المملكة من خلال العدل والمساواة وسهولة الحصول على الخدمة العلاجية والتشخيصية، ورفع مستواها الطبي بشكل متوازن. واستعرض معالي وزير الصحة، مرتكزات المشروع الوطني، خاصة ما يتعلق بمحور التطوير الشامل للرعاية الصحية الأولية، وطب الأسرة والمجتمع، الذي يجعل الرعاية الصحية الأولية هي الأساس في تقديم الرعاية الصحية وتخصيص طبيب واحد يلم بصحة المريض والمستفيد من الخدمة بدلا من تعرض المريض إلى أكثر من طبيب وفقدان تاريخه المرضي. ووجدت المحاضرة تفاعل كبير من الحاضرين الذين اكتظت بهم قاعة المحاضرات بكلية الصحة العامة في جامعة هارفرد، فمن جانبه أشاد عميد كلية الطب في الجامعة البروفيسور جفري فلير في مداخلة له، بموضوع تركيز خدمات الرعاية الأولية على الجانب الوقائي والصحة العامة ونشر التوعية والتثقيف الصحي وتعزيز الصحة، بينما أعرب خبير الصحة العامة بالجامعة جيمس وير، عن إعجابه بتركيز المشروع على مكننة الخدمة الصحية وتسخير الحاسب الآلي لبرامجها المقدمة للمجتمع الصحي، مع تغطية جغرافية مثلى من خلال منشآت صحية متكاملة في مناطق المملكة، بشكل يمكن وزارة الصحة من التركيز على المريض وجعله محور اهتمامها. من جانبه، قال البروفيسور ويليم هاسيو عضو هيئة التدريس في جامعة هارفرد، إن مشروع الرعاية الصحية الشاملة والمتكاملة في المملكة، سيكون خطوة متقدمة في المجال الصحي، وسيحقق الكثير من التميز خاصة بعد توفير الدعم المالي له، ومساندة العاملين في قطاع وزارة الصحة له وتدريبهم المستمر. عقب ذلك ، التقى معالي الدكتور عبدالله بن عبدالعزيز الربيعه، مع الطلاب السعوديين المبتعثين للدراسة في جامعة هارفارد، وحثهم على بذل الجهد، ومواصلة العمل والتزود من العلوم والتقنيات الحديثة ليسهموا بإذن الله في دعم مسيرة التنمية الشاملة التي تعيشها مملكة الإنسانية بقيادة خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين وسمو النائب الثاني (حفظهم الله). مما يذكر، أن معالي وزير الصحة، تلقى العديد من الدعوات الرسمية لعدد من الجهات الرسمية في الولاياتالمتحدةالأمريكية، لتقديم نبذه عن المشروع الوطني للرعاية الصحية المتكاملة و الشاملة، منها "مستشفى الأطفال بديترويت"، و" مستشفى كليفلاند" و"مركز الأمراض المعدية بولاية أتلانتا".