عقد مجلس جائزة الأمير سلطان للبناء الميسر التي تنظمها الهيئة السعودية للمهندسين، اليوم ، اجتماعه التأسيسي الثاني في الرياض لتحديد محور الجائزة للسنة الأولى. وأوضح رئيس مجلس الجائزة المهندس رئيس مجلس إدارة الهيئة السعودية للمهندسين عبدالله بن احمد بقشان ، أنه تم خلال الاجتماع مناقشة المحاور الرئيسية للجائزة، إلى جانب مناقشة مرئيات الجامعات، مؤكدا في الوقت نفسه إلى انه تم تحديد أهداف المسابقة بالشكل النهائي، وسيعلن عنها قريبا في وسائل الإعلام، إضافة إلى انه سيتم الإعلان عن إطلاق المسابقة قريبا. وأضاف رئيس مجلس الجائزة، انه تم تحديد مهام ومسئوليات اللجنة الاستشارية للجائزة والأمانة العامة للجائزة وفريق عمل الجائزة. وكشف بأنه تم تحديد المحور الرئيسي للمسابقة لهذا العام تحت شعار (مسابقة المسكن المتكامل) والتي تعني وضع التصور الشامل للمسكن الميسر من حيث التصميم المعماري والإنشائي ومواد البناء، إضافة إلى تقنية بدائل البناء. من جانبه أبان المهندس غازي بن محمد الأحمدي أمين عام الهيئة السعودية للمهندسين أمين عام الجائزة إلى أن المسابقة سوف تقام سنوياً، حيث سيتم التنافس بين ثلاث فئات هم: الطلاب، المهندسين، والقطاعات الهندسية الاستشارية من خلال أحد موضوعات محاور المسابقة التي سوف تقرر لاحقا، وسوف تقدم الجوائز للفائزين الأول والثاني من الفئات الثلاث المذكورة. مشيرا في الوقت نفسه إلى أن محاور المسابقة تتضمن الجوانب التالية: مسابقة المسكن المتكامل الميسر، مسابقة المحاور التخصصية (التصميم المعماري، التصميم الإنشائي، ومواد البناء للمسكن). مؤكدا أن المسابقة سوف تفتح باب التنافس بين المهندسين على المستوى الفردي أو الجماعي بقطاعيه العام والخاص، للبحث عن تقنيات جديدة باستخدام مواد بناء حديثة ذات تكلفة أقل وبمواصفات وجودة عالية لتقنيات البناء وصناعة المسكن الميسر لإيجاد بيئة سكنية جيدة تعود بالفائدة على الوطن والمواطن. وأشار المهندس غازي الأحمدي إلى أن المسابقة تهدف لنشر الوعي الهندسي بين المواطنين، والتخطيط للمساكن من الناحية الهندسية والاقتصادية، تحفيز القطاعات المختلفة لتبني مبادئ البناء الميسر وتطبيقه على المستوى الوطني، زيادة فاعلية مشاركة المكاتب والشركات الهندسية والاستشارية في بناء المجتمع وخدمة المواطن، والبحث عن تقنيات حديثة واستخدام مواد بناء جديدة ذات تكلفة أقل وبمواصفات وجودة عالية. مبينا أن المسابقة مهمة نظرا لأنها توافق بين احتياجات الأسر ورغباتهم وإمكاناتهم المادية، خاصة أن الدراسات أكدت أن الحصول على المسكن الملائم يستهلك جزءاً كبيراً من دخل الأسرة، وأيضا من الاقتصاد الوطني بشكل عام. وتأتي المسابقة في الوقت الذي يطرأ نمو سكانيا بالمملكة العربية، إلى جانب التزايد الملحوظ والسريع لعدد السكان، إضافة إلى تلافي سلبيات التصاميم لمعظم المباني السكنية لذوي الدخل المتوسط والمحدود وارتفاع تكاليفها في شتى التخصصات الهندسية المتعلقة بالمباني السكنية، حيث يستهلك الإنفاق للحصول على المباني السكنية جزءاً كبيراً من دخل الأسرة، إضافة إلى توفير سكن حديث وخاص يلبي حاجات وأذواق مختلف شرائح المجتمع، ويتناسب مع مداخيلهم، والإسهام في خدمة المجتمع عبر رفع نسبة تملك المساكن، والإسهام أيضا في التطوير الحضاري والعمراني في مختلف المناطق والمدن الرئيسية، // انتهى //