يعتزم خبراء حلف الناتو موازاة للخطوات المعلنة بداية الأسبوع الجاري بشان إعادة هيكلة الحلف وتحديد مفهوم إستراتيجي له وهو التصدي كذلك لتوجهات العديد من الحكومات الأوروبية نحو خفض النفقات العسكرية بسبب تداعيات الأزمة الاقتصادية الحالية . ويعمل الحلف على اعتماد خطة تقشف داخلية شاملة وغير مسبوقة بالفعل لمواجهة خطط التقشف الوطنية المعلنة في أكثر من دوله من بين أعضائه الثماني والعشرين . وبدأت عدة دول أوروبية مثل اليونان واسبانيا والبرتغال في تطبيق إجراءات صارمة للحد من مصاريفها قد تطال مساهمتها المالية في آليات الدفاع الغربي . وقال مصدر في مقر الناتو في بروكسل إن حلف شمال الأطلسي يعتزم بالفعل شد الحزام حيث إن أزمة الموازنة الأوروبية وشبح تخفيض الاعتماد العسكري تطارد حسابات التحالف الغربي في الوقت الذي يقوم فيه المسئولون ببلورة خارطة الطريق لعمل الناتو لفترة العشر سنوات القادمة . وقالت وزيرة الخارجية الأمريكية السابقة مادلين البريات بعد مشاورات لها في بروكسل ان على الحلف الأطلسي أن ينفق بشكل أكثر ذكاء ، لأن دافعي الضرائب الأوروبيين لن يتحملوا مستقبلا دفع الفاتورة مرتين أي في إطار التحالف الغربي أولا و ثانيا للسياسة الدفاعية للاتحاد الأوروبي . وأعرب الأمين العام لمنظمة حلف شمال الأطلسي اندريس فوغ راسموسن عن نفس القلق وأكد إن الوضع الاقتصادي يعدّ التحدي الأكبر على مدى الستة أشهر المقبلة وقبل قمة ستعقد في لشبونة بالبرتغال في نوفمبر القادم و التي ستحدد المفهوم الاستراتيجي الجديد للحلف. // يتبع //