افتتحت في المجلس النيابي اللبناني اليوم أعمال المؤتمر البرلماني العربي الرابع لمكافحة الفساد تحت عنوان " البرلمانيون العرب وتحديات المشاركة الفاعلة في مواجهة الفساد " برعاية رئيس مجلس النواب اللبناني نبيه بري ممثلا بالنائب غسان مخيبر وحضور رئيس المنظمة العالمية للبرلمانيين ضد الفساد رئيس منظمة / برلمانيون عرب ضد الفساد / ناصر الصانع وشخصيات نيابية ودبلوماسية واجتماعية وأكاديمية من العديد من الدول العربية . وأوضح النائب مخيبر في كلمته خلال حفل الافتتاح أن المؤتمر ينعقد تحت عنوان هام وطموح ألا وهو " البرلمانيون العرب وتحديات المشاركة الفاعلة في مواجهة الفساد ".. لافتا إلى أن التحدي هو حقيقي وكبير جدا في لبنان وفي جميع الدول العربية والعالم أجمع وأن هذا التحدي يتمثل بواجب مواجهة ومكافحة الفساد والوقاية منه. وأشار إلى أنه في بداية التسعينات من القرن الماضي تبلور توافق دولي على ضرورة توجيه الجهود نحو الحد من خطر الفساد وتأثيراته المدمرة على الديمقراطية والتنمية وأمن الإنسان وهو اليوم يترسخ أكثر من تداعيات الأزمة المالية العالمية وتعاظم تحديات تحقيق الأهداف الإنمائية للألفية وقد أنتج هذا التوافق اتفاقية الأممالمتحدة لمكافحة الفساد سنة 2003م التي جاءت لتضع إطارا شاملا يساعد الدول على الوقاية من الفساد وملاحقته واسترداد الموجودات المتأتية عنه وقد دخلت الاتفاقية حيز النفاذ سنة 2005م وهي الآن تضم أكثر من 145 دولة طرف بينها 16 بلدا عربيا . وأضاف إن المجتمع الدولي لم يكتف بإصدار الاتفاقية بل عمل من أجل وضع آلية لمراقبة تنفيذها أقرت مؤخرا في مؤتمر الدوحة في تشرين الثاني 2009م وفي أعقاب هذا الانجاز وجه الأمين العام لمنظمة الأممالمتحدة رسالة بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد قال فيها من الآن فصاعدا سوف يحكم على الدول بما تتخذه من إجراءات لمكافحة الفساد وليس بمجرد الوعود التي تقطعها على نفسها. // يتبع //