على رائحة مانجو جازان ومذاقها عاشت محافظة أبوعريش مساء الثلاثاء الماضي ليلة توجها صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن ناصر بن عبدالعزيز أمير منطقة جازان بالتشريف والحضور لتكتمل فرحة الأهالي والمزارعين بإنطلاقة عرس المنطقة وفرحتها بمهرجان المانجو والفواكه الإستوائية في عامه السادس والذي تقف شاهدة عليه هذه الأيام ساحة الإحتفالات بالمحافظة. وجاء المهرجان في عامه السادس ليعلن مواصلة فعاليات بدأت في العام 1426ه عندما ترجم حلم مهرجان المانجو لواقع يلمسه الأهالي على أرض الواقع ولتشهد مدينة جيزان ولادة ذلك الحلم الذي يهدف للتعريف بمقومات جازان الزراعية وما يتوافر بها من إمكانيات من خلال فاكهة المانجو التي تعد أهم المحاصيل الزراعية ذات الجودة العالية والكميات الوفيرة التي يتم إنتاجها من المانجو // ملكة الفاكهة// إنطلاقاً من إيمان المسؤولين بالمنطقة بإهمية إقامة المهرجان في التعريف بفاكهة المانجو عبر المهرجانات الترويجية والوسائل الإعلامية. وحتى يكون المهرجان ذو جدوى وفائدة فقد تم وضع الخطط والآليات المناسبة لذلك من قبل الجهات الراعية والمنفذة للمهرجان فتم تنفيذ المهرجان خلال السنوات الماضية في مواقع متفرقة في كل من مدينة جيزان ومحافظتي صبياء وأبوعريش بواقع مرتين لكل موقع من تلك المواقع مما خلق نوعا من التنافس والحرص على التميز وإضافة الجديد مع إقامة المهرجان في كل عام. ولكي يحقق المهرجان أهدافه ليس فقط على مستوى المنطقة فحسب بل على مستوى مختلف مناطق وطننا العزيز تم ومنذ فعاليات المهرجان الأول وضع اللواحات الإعلانية والتعريفية بالمهرجان بمطارات المملكة الدولية وفي العديد من المواقع العامة بالعديد من مناطق الوطن إلى جانب دعوة كبار المسؤولين ورجال الأعمال للمشاركة في حفل إفتتاح المهرجان مما كان له بالغ الأثر في التعريف بالمنتج وتسوقه داخل وخارج المنطقة. ولأن المهرجان يحمل أسم مهرجان المانجو فأن الزائر له سيجد في زيارته عشرات الأركان تمثل مشاركة العديد الشركات والمزارع الخاصة وقد تزينت بمختلف الأصناف من المانجو والتي من أهمها التومي والجل الجلين والزبدة وأبو سناره والكنت والكيت والبلمر والسنسيشن والباكستاني والهندي الخاص والفاو الزل والفندايكي والسوادني . كما يشتمل المعرض الخاص بالمهرجان على العديد من المعروضات من المنتجات الزراعية الأخرى من البن والقشر والعسل بأنوعه الجبلي والسدرة والشوكه إلى جانب النباتات العطرية التي اشتهرت المنطقة بزراعتها مثل الفل والكاذي والبعثيران والشيخ والوزاب والتي عادة ما تتزين بها نسوة المنطقة ليلة زفافهن ومناسبات الأفراح الأخرى . وعلى هامش المهرجان يقام سنوياً مهرجان للتسوق يتم من خلاله عرض المنتجات الإستهلاكية والتموينية التي تحتاجها الأسرة ومهرجان ترويحي يشتمل على العديد ممن البرامج الترفيهية والثقافية والعروض المسرحية ومطعم شعبي يقدم الوجبات الشعبية التي عرفت بها المنطقة ومنها المرسة والمغش وغيرها من الوجبات. وكانت منطقة جازان قد بدأت قصة النجاح مع فاكهة المانجو منذ العام 1982م عندما قامت وزارة الزراعة ممثلة بمركز الأبحاث الزراعية بالمنطقة في إدخال أصناف ذات جودة عالية من المانجو من الدول التي اشتهرت بزراعة المانجو ومن أهمها مصر والسودان وأمريكا والهند وأستراليا وكينيا وإجراء العديد من الدارسات والتجارب عليها وزراعتها فأثبتت نجاحها وبدأت عمليات التوسع في زراعة المانجو بالمنطقة حتى بلغ عدد أشجارالمانجو حالياً أكثر من // 570,000// شجرة تم زراعتها على مساحة //62.000// دونم تنتج // 27800// طن سنوياً من ثمار المانجو عالية الجودة. // انتهى //