أكد سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية بركات الفرا، أن التعنت والرفض الإسرائيلي الدائم لمنح الشعب الفلسطيني حقوقه المشروعة يضع المسار السياسي أمام مأزق حقيقي ويضاعف المسئولية على أبناء وحكومات الدول العربية ويحتم عليهم التسلح بالدراسة المتأنية للوضع الراهن والعلم ببواطن الأمور لأنه الوسيلة المثلى نحو تحقيق الأهداف. وحذر الفرا في كلمته أمام مؤتمر /مستقبل مشروع الدولة الفلسطينية/ الذي نظمته جامعة الزقازيق المصرية اليوم من التهاون إزاء المخطط الإسرائيلي الذي يهدف إلى تهويد مدينة القدس من خلال محاصرتها بأربعة أحزمة استيطانية وإقامة الجدار العازل وتغيير أسماء الشوارع العربية إلى عبرية وتغيير ديموجرافية القدس بالوصول إلى نسبة السكان العرب بها إلى أقل من 15 بالمائة في عام 2020. وطالب سفير فلسطين في القاهرة ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية الشعوب والحكام والحكومات العربية والإسلامية بمواجهة هذا المخطط الشيطاني الذي تسعى إسرائيل من خلاله إلى استشراف دولتها الكبرى بحلول عام 2020 .. نافيا إمكانية وجود مفاوضات مع الجانب الإسرائيلي دون وقف كامل للاستيطان والاتفاق على أن تكون حدود الدولة الفلسطينية هي حدود 4 يونيو 1967 إضافة إلى حق اللاجئين في العودة لوطنهم ووضع حلول لغيرها من قضايا الوضع النهائي. من جانبه أكد الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية السفير محمد صبيح أن قرار الرئيس الفلسطيني بوقف المفاوضات يرجع إلى إصرار إسرائيل على سياساتها التوسعية وإقامة 1600 وحدة استيطانية جديدة في القدس التي يعيش في محنة شديدة ويحتاجون لدعم ومعاونة جميع الدول العربية لمواجهة الممارسات الإسرائيلية. ودعا صبيح الدول العربية للاهتمام بمراكز الأبحاث والدراسات لإعداد التصورات الإستراتيجية على أساس علمي سليم وإعداد منظومة جديدة للتعامل مع الأجيال الحالية في المجتمع الإسرائيلي من خلال تكثيف البرامج الإعلامية الناطقة بالعبرية. ورأى الأمين العام المساعد لشئون فلسطين بالجامعة العربية أن هذا هو الطريق الأمثل لمواجهة الحركات الدينية المتطرفة في إسرائيل التي تنشر العديد من الفتاوى الخاصة بإباحة الاغتصاب والقتل والعدوان تجاه الآخرين. // انتهى //