أطلق مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني حملة تثقيفية توعوية لنشر ثقافة الحوار بالتعاون مع عدد من القنوات التلفزيونية والصحف، ستكون مكملة لمشروعات المركز الهادفة إلى نشر ثقافة الحوار. أوضح ذلك معالي الأمين العام لمركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني الأستاذ فيصل بن عبد الرحمن بن معمر خلال اللقاء الإعلامي بمقر المركز اليوم مؤكداً أن وسائل الإعلام شريك حقيقي في نجاح الأهداف التي يعمل على تنفيذها مركز الملك عبد العزيز للحوار الوطني. وقال معاليه //إنه عندما أطلق خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود حفظه الله، مشروع الحوار، أكد أهمية تأصيل الحوار في المجتمع السعودي، وهو ما جعل المركز يأخذ على عاتقه القيام بهذا الدور وهذه المهمة// لافتاً الانتباه إلى أن رسالة المركز لن تصل إلى كل فرد من أفراد المجتمع دون أن يسهم الإعلام في ذلك. وأوضح معالي الأستاذ فيصل بن معمر أن الحملة تنطلق من الأهداف الرئيسية للمركز، التي من ضمنها ترسيخ مفهوم الحوار وسلوكياته في المجتمع ليصبح أسلوبًا للحياة ومنهجاً للتعامل مع مختلف القضايا، وتوسيع المشاركة لأفراد المجتمع وفئاته في الحوار الوطني وتعزيز دور مؤسسات المجتمع المدني بما يحقق العدل والمساواة وحرية التعبير في إطار الشريعة الإسلامية، مؤكداً أن مشروع الحملة التوعوية سيسهم في وصول مهارات الحوار إلى جميع أفراد المجتمع، حيث روعي فيها أن تكون رسائل تثقيفية وتوعوية سريعة ، مستمدة من تعاليم ديننا الحنيف، تدعو إلى التسامح والرفق واللين في المعاملة. وبين حرص المركز على أن تكون الرسائل الإعلانية في الحملة شاملة لموضوعات الحوار، وأن تكون موجهة لفئات المجتمع وشرائحه على اختلاف مستوياتهم العمرية والثقافية. ودعا المهتمين في مجال الحوار إلى أن يركزوا على الجوانب الخيرة في المشروع، والأهداف السامية من إطلاقه، فهي رسائل تذكيرية تربويه لجميع أفراد المجتمع بمسئولياته تجاه الآخرين فيما يخص الحوار. وأعرب عن شكره لمعالي وزير الثقافة والإعلام الدكتور عبدالعزيز بن محيى الدين خوجة، ووسائل الإعلام السعودية، والقنوات الفضائية والصحف المشاركة في الحملة، على دعمها، مشيراً إلى أن وسائل الإعلام تتحمل نحو 50 بالمائة من نجاح المركز في إيصال مهارات الحوار وتأصيلها بين إفراد المجتمع. وشرح نائب الأمين العام للمركز الدكتور فهد بن سلطان السلطان رسائل الحملة التي ستستمر نحو ثمانية شهور في وسائل الإعلام وسترتكز على ثلاث جهات رئيسية، هي المسجد، والمدرسية، والأسرة، التي تمثل الركائز الأساسية للمجتمع وتؤثر فيه. وأفاد أن الرسائل التي تم إنجازها حتى الآن 10 رسائل موجهة لعدد من الشرائح في المجتمع، ولعدد من المؤسسات التي لها تأثير في المجتمع، ومنها المسجد، والأسرة، والمدرسة، والمؤسسة الرياضية، والحوار الإلكتروني، ومؤسسة العمل، والحوار الحضاري، والحوار مع الآخر. وفي نهاية اللقاء أجاب معالي الأمين العام على استفسارات وأسئلة الإعلاميين التي تركزت في مجملها على موضوع الحملة الإعلانية وعلى برامج التدريب التي يطلقها المركز . وأعلن الأستاذ فيصل بن معمر خلال اللقاء عن إقامة مركز تدريبي شامل بمدربيه ومدرباته. كما نوه معاليه بأهمية تفاعل المؤسسات الحكومية التي ابرم معها المركز مذكرات تفاهم وتحويل هذه الاتفاقيات إلي عمل ملموس على ارض الواقع. // انتهى //