قال الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو إن المنظمة تتطلع إلى نجاح القمة العربية التي ستعقد في ليبيا نهاية الشهر الجاري والى أن تأخذ القمة العربية موقفا حازما إزاء الملفات التي تواجهها المنطقة وخصوصا على صعيد القضية الفلسطينية وما تواجهه القدس والخليل من تحديات على كافة المستويات بالإضافة إلى بقية التحديات التي تواجه العالم العربي والتي تزيد خطورتها يوما بعد يوم. وأضاف في حديث صحفي نشر هنا اليوم "أن المنظمة انخرطت في مجموعة من الملفات بعضها يرتبط بقضايا المجتمعات المسلمة والتحديات التي تواجهها في الغرب والفلبين والصين وأماكن أخرى من العالم ، بحيث قامت بعثة من المنظمة بزيارة الصين في أعقاب الاضطرابات التي شهدها إقليم الحكم الذاتي الإيغوري في شينجيانغ في يوليو المنصرم. وقال إن منظمة المؤتمر الإسلامي تبذل قصارى جهدها لتكريس إطار لمكافحة مظاهر التعصب والتمييز وكراهية الأجانب حيث أقدمت على إحالة قضية الإساءة للأديان إلى الجمعية العامة للأمم المتحدة ولجنة حقوق الإنسان التابعة للأمم المتحدة وإلى منظمة اليونسكو التي اتخذت قرارات عديدة على مدى السنوات القليلة المنصرمة تنص على مبدأ احترام الأديان مع التركيز بصورة خاصة على الإسلام..كما أن المنظمة انخرطت في الدفاع عن حقوق الفلسطينيين وحقهم في تأسيس دولة مستقلة عاصمتها القدس ونددت بأعمال الترهيب والهدم التي تتبعها إسرائيل التي نفذت عمليات هدم لا تُحصى استهدفت البيوت الفلسطينية بما في ذلك العديد من المواقع التاريخية والدينية بغرض تشديد قبضتها وتهويد مدينة القدس وسلخها عن باقي مناطق الضفة الغربية ، بالإضافة إلى ذلك فإن إسرائيل تفرض تدابير تقييدية قاسية على مشاريع البناء الفلسطينية وتعمل على مصادرة وثائق هوية المقدسيين الذين يعيشون خارج المدينة من أجل الحد من عدد الفلسطينيين في المدينة. وهنا يجب التأكيد على ضرورة الدفاع عن مدينة القدس وإنقاذها قبل فوات الأوان وذلك بتقديم مساعدات مالية عاجلة لفائدة السكان العرب والمسلمين والمؤسسات الإسلامية في مدينة القدس". ودان الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلو الإجراءات التعسفية التي تقوم سلطات الاحتلال الإسرائيلي بارتكابها في مدينة القدسالمحتلة. وقال إن التصعيد الإسرائيلي الذي تمارسه إسرائيل عبر بناء الكنس على ارض الأوقاف الإسلامية وتوسيع الاستيطان والاعتداء على المواطنين الفلسطينيين العزل يعتبر انتهاكا سافراً للقانون الدولي واعتداء فظاً على مقدسات المسلمين وحرماتهم الدينية. و ذكر الأمين العام أنه عندما استشعرت المنظمة خطر ما يجري اليوم في مدينة القدس قامت بمخاطبة عدد من المسؤولين الدوليين من بينهم وزيرة الخارجية الأمريكية ووزير خارجية اسبانيا ومفوضية العلاقات الخارجية في الاتحاد الأوروبي أطلعهم فيها على نية سلطات الاحتلال ومجموعات المتطرفين القيام بهذه الإجراءات الاستفزازية وحذر من مساعي إسرائيل لجر المنطقة إلى حرب دينية وطالبهم فيها الضغط على إسرائيل لوقف انتهاكاتها. // انتهى //