عقدت اللجنة العربية الخماسية العليا المعنية بتطوير منظومة العمل العربي المشترك أول اجتماع لها اليوم على مستوى المندوبين الدائمين بمقر جامعة الدول العربية برئاسة الأمين العام للجامعة العربية عمرو موسى وبحضور ممثلي الدول الخمس الأعضاء في اللجنة /مصر وليبيا والعراق واليمن وقطر/ وذلك لبحث متطلبات تطوير منظومة العمل العربي المشترك وفقا لما أقرته القمة العربية العادية التي عقدت مؤخرا بمدينة سرت الليبية. وقال نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية السفير أحمد بن حلي في تصريح له اليوم عقب الاجتماع إن اللجنة اتفقت على منهجية عملها خلال الفترة المقبلة حيث ستكون هناك اجتماعات مرة أو مرتين شهريا على مستوى المندوبين الدائمين وبحضور خبراء قانونيين ومفكرين إذا تطلب الأمر وفقا لما نصت عليه وثيقة سرت الصادرة عن القمة العربية. وأضاف أن اللجنة ستعمل وفق مدى زمني محدد انطلاقا من الوثائق التي ناقشتها في ضوء المبادرة اليمنية والأفكار التي قدمها رئيس القمة العربية الرئيس الليبي معمر القذافي بالإضافة إلى عدد من الملاحظات المقدمة من بعض الدول العربية. وأشار بن حلي إلى أن اللجنة في ختام برنامجها الزمني على مستوى المندوبين ستعقد مشروع الوثيقة الخاصة بالتطوير لرفعها إلى اجتماع لوزراء خارجية اللجنة الخماسية في ضوء الملاحظات والمقترحات التي ترد من الدول العربية. ووصف نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية الوضع الراهن بأنه مجرد غيوم في العلاقات ما بين بعض الدول العربية وهو أمر صحي ولا يوجد ما يعكر بشكل جذري العلاقات العربية .. مؤكدا أن هناك موقفا عربيا موحدا تجاه القضايا الراهنة. وحول ما إذا كانت اللجنة الخماسية ناقشت اليوم ناقشت قضية المصالحة العربية كمطلب أساسي لدعم العمل العربي المشترك أكد بن حلي موضوع مطلوب على الدوام ، مشددا على أن تطوير منظومة العمل العربي المشترك تتطلب أن يكون المناخ العربي سليما للخروج بمشروع متكامل وتحقيق التوافق المطلوب. وعن موضوع تعديل ميثاق الجامعة العربية وتطويرها أوضح نائب الأمين العام لجامعة الدول العربية أن تعديل الميثاق وإدخال عدد من أجهزة العمل المشترك هو ما تضمنته المبادرة اليمنية كما أن هناك اقتراحات أخرى لعدد من الدول العربية الأخرى سيتم مناقشتها أمام اللجنة الخماسية في اجتماعاتها الدورية المقبلة. // انتهى //