بدأت اليوم في الجامعة العربية أعمال الاجتماع السابع عشر لمجموعة الاتصال الدولية الخاصة بالصومال بمشاركة عدد من الدول العربية والإفريقية والأسيوية والأوروبية والولايات المتحدةالأمريكية وبعض المنظمات الدولية المعنية. ويناقش الاجتماع على مدى يومين ما توصلت إليه المجموعة في اجتماعها السادس عشر في مدينة جدة السعودية في ديسمبر 2009 والذي قدمت فيه الحكومة الانتقالية الصومالية أولوياتها في إعادة الإعمار ودعم المؤسسات وإعطاء فرصة للحكومة الصومالية للتوصل إلى اتفاق مع الفرقاء الآخرين ويبحث الاجتماع موضوعات أخرى منها دعم الحكومة الصومالية ودعم القطاع الأمني الإعمار وما توصلت إليه المصالحة بين الفرقاء. وأكد ممثل الأمين العام للجامعة العربية في اللجنة ورئيس إدارة إفريقيا والتعاون العربي الإفريقي بالجامعة العربية سمير حسني في كلمته أمام الجلسة الافتتاحية للاجتماع إن الجامعة العربية تقف بحزم إلى جانب الحكومة الصومالية باعتبارها السلطة الوحيدة المعترف بها دوليا .. مشيرا إلى أن الجامعة العربية ستقدم لها كل الدعم لتتمكن من مواجهة التحديات الكبيرة التي تعوق تنفيذ برامجها ومشروعاتها. وأدان حسني بقوة الهجمات المسلحة التي يقوم بها معارضو السلطة الشرعية من قبل /جماعة الشباب/ وغيرها من الجماعات المتمردة التي تستهدف تقويض وإحباط الجهود المشتركة إقليميا ودوليا وعرقلة مسيرة المصالحة الوطنية .. داعيا تلك الجماعات إلى نبذ العنف واتخاذ الحوار سبيلا وحيدا للوصول إلى وفاق وطني صومالي وخاصة أن بوابة جيبوتي لا تزال مفتوحة أمام من يريد الحوار ويلحق بركب السلام دون فرض أية شروط مسبقة. ووجه ممثل الأمين العام للجامعة العربية التحية للجهود الحالية الرامية إلى مواجهة ظاهرة القرصنة قبالة السواحل الصومالية .. لافتا إلى أن علاج هذا الخطر يتطلب مزيدا من التعاون الدولي لمواجهته في الداخل ومساعدة الصومال على تأسيس قوات بحرية وخفر سواحل قوى لتأمين مياهها. من جانبه أوضح وزير خارجية الصومال علي أحمد جامع أن الصومال أصبح ملاذا آمنا لكثير من الإرهابيين في العالم خاصة في ظل التضييق عليهم في أفغانستان واليمن والعراق وبسبب الفراغ الحالي الذي تشهده الساحة الصومالية مما جعل الإرهاب والقرصنة من أهم القضايا والتحديات التي تواجه الأمن والاستقرار في الصومال. // يتبع //