عقدت مجموعة الاتصال الدولية بشأن الصومال اجتماعها السادس عشر في مقر منظمة المؤتمر الإسلامي في جدة اليوم بحضور رئيس الوزراء الصومالي عمر عبد الرشيد علي . وفي بداية الاجتماع القي الأمين العام لمنظمة المؤتمر الإسلامي البروفيسور أكمل الدين إحسان أوغلى كلمة أوضح فيها أن منظمة المؤتمر الإسلامي أعطت أولوية قصوى للوضع في الصومال وواصلت دعمها ومشاركتها في كافة الجهود و المبادرات الدولية و الإقليمية و المحلية الجادة التي تهدف إلى إيجاد حلول سلمية ودائمة لهذه الأزمة. وبين الأمين العام للمنظمة أنه و منذ تشكيل الحكومة الفيدرالية الانتقالية والتي تظل السلطة الوحيدة المعترف بها دولياً في الصومال استمرت التحديات الكبيرة في إعاقة التقدم الذي تشهده الصومال لا سيما على صعيد الأمن حيث واصل معارضو السلطة الشرعية في الصومال من قبيل جماعة الشباب والجماعات المتمردة الأخرى هجماتهم المسلحة بهدف تقويض وإحباط نتاج الجهود المشتركة. و أعرب عن إدانة منظمة المؤتمر الإسلامي وغضبها الشديدين من الهجوم الانتحاري الأخير الذي استهدف حفل تخرج جامعي في مقديشو راح ضحيته غدراً عشرات الأشخاص منهم وزراء ومعلمون وطلاب يمثلون مستقبل الصومال. و دعا الأمين العام كافة الشركاء إلى الوفاء بالتزاماتهم التي قطعوها في الثالث والعشرين من إبريل 2009 في اجتماع الجهات المانحة ببروكسل دعما للمؤسسات الأمنية الصومالية ومهمة الاتحاد الإفريقي لحفظ السلام في الصومال والتي تستحق من الجميع إشادة خاصة لتضحياتها العظيمة. وقال // كما يتعين علينا مواصلة تشجيع الحكومة لدعم الحوار والمصالحة مع تلك الجماعات التي تنبذ العنف وتلحق بركب السلام. بيد أنه يتعين علينا أيضا إظهار عزمنا الثابت على مواجهة هؤلاء الذين يحاولون إفساد عملية السلام والتقدم وأعداء هذه العملية // . وحث الأمين العام على إرسال رسالة قوية وواضحة من خلال الاجتماع مفادها أن العنف الذي يلجأ إليه الإرهابيون لن يفيد ولن يتوج بالنجاح مشيدا بالحرب التي تشنها القوات البحرية الدولية على الخطر المتمثل في أعمال القرصنة المدانة قبالة شواطئ الصومال . وبين أن المنظمة سوف تفتتح مكتبا لها في مقديشو ابتداء من يناير 2010 للمساعدة في إعادة إعمار الصومال احتراما لكافة التزاماتنا التي قطعناها في مؤتمر بروكسل بالإضافة إلى أن إدارة الشؤون الإنسانية في المنظمة بالتعاون مع منظمات المجتمع المدني في الدول الأعضاء ستنفذ مشروعات إنسانية بكلفة 50 مليون دولار في مجال مكافحة الفقر والإغاثة والمشروعات الصغيرة . كما قامت إدارة الشؤون الإنسانية بمفاوضات مع وحدة التعاون بين بلدان الجنوب التابعة لبرنامج الأممالمتحدة للتنمية لتنفيذ برامج تتكلف ملايين الدولارات في قطاعي الصحة والتعليم. // يتبع //