سجل تقرير ازديادا في حجم احتياط العملات الأجنبية لدى مصرف لبنان المركزي إلى أكثر من ثلاثين مليار دولار أميركي حتى نهاية شهر مارس الماضي. وأوضح التقرير الذي نشرته مديرية الإحصاءات والأبحاث الاقتصادية في مصرف لبنان المركزي في بيروت اليوم أن هذا الازدياد في حجم الاحتياط جاء نتيجة فائض بلغ 320 مليون دولار سجل خلال هذا الشهر وهو يوازي نسبة 1 ر1 في المئة ..مبينا استمرار إقبال المودعين من مغتربين لبنانيين ورجال أعمال عرب وخليجيين على الادخار بالليرة اللبنانية نتيجة المردود الاستثماري العالي الذي تمنحه المصارف على الودائع بالعملة الوطنية والتي بلغت نسبة 25 ر6 في المئة في الآونة الأخيرة في حين أنها تصل إلى 3 في المئة على الودائع بالدولار الأميركي . وأشار التقرير إلى أنه من الطبيعي أن يستمر احتياط المصرف المركزي من العملات الأجنبية بالازدياد وذلك نتيجة استمرار التحويلات من الدولار الأميركي إلى الليرة اللبنانية فيضطر مصرف لبنان إلى التدخل في سوق القطع لشراء الدولار لحفظ توازن أسعاره مع الليرة وإبقاء سعر صرفه في حدود 1500 ليرة لبنانية لكل دولار أميركي واحد . وتوقع التقرير أن يؤدي ارتفاع احتياط المصرف المركزي من العملات الأجنبية إلى جعل الليرة اللبنانية بوضع أكثر من ممتاز ما سيعزز من مكانة ووضعية العملة الوطنية واستقرارها أكثر فأكثر أمام الدولار خصوصا وأن نسبة الدولرة في الأسواق التجارية لا تزال تسجل انخفاضا مقابل ارتفاع حجم التحويلات من الدولار إلى الليرة. كما أفاد التقرير أن خبراء اقتصاديين لبنانيين يشيرون إلى أن ارتفاع احتياطي مصرف لبنان من العملات الأجنبية هو انعكاس لافت للثقة بالقطاع المالي والنقدي اللبناني من قبل المغتربين اللبنانيين ورجال الأعمال العرب والخليجيين الذين لا يزالون يوظفون أموالهم في المصارف اللبنانية لما تمثله لهم من ثقة وتعطيهم طمأنينة وراحة بال . يشار إلى أن التقرير لفت إلى أن موجودات المصرف المركزي سجلت نموا بنسبة 7 ر0 في المئة خلال شهر مارس الماضي وبما يعادل 382 مليونا و320 ألف دولار ليصل حجم هذه الموجودات إلى 56 مليارا و135 مليون دولار. // انتهى //