يشرف اليوم كل من رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى، ورئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري على افتتاح فعاليات اللجنة المشتركة العليا الجزائرية السورية التي تنعقد بعد سنة ونصف من التئام الدورة السابعة التي احتضنتها العاصمة السورية دمشق شهر أكتوبر سنة 2008م. وسيبحث الطرفان خلال هذا اللقاء سبل ووسائل تطوير ورفع مستوى التعاون الاقتصادي بين البلدين فضلا عن تقييم مسار المبادلات التجارية الثنائية والتي لا ترقى إلى مستوى العلاقات الأخوية والسياسية القائمة بين الجزائر وسوريا. وسيعكف وفدا البلدين طيلة يومين على دراسة آفاق التعاون المشترك على كافة المستويات ولاسيما الطاقة والبيئة والزراعة والري والتعليم العالي فضلا عن قطاع الخدمات. كما سيدرس اللقاء الفرص التي يتيحها قطاع الاستثمار في كل من الجزائر وسوريا بالنظر للقدرات البشرية والطبيعية والمادية التي يزخر بها البلدان. وبموازاة ذلك يسعى الطرفان إلى إيجاد صيغ جديدة من شأنها تفعيل التعاون المشترك وإزالة العراقيل التي تقف عائقا أمام تنامي الشراكة الثنائية بما يخدم المصلحة العليا للشعبين الشقيقين. ومن المنتظر أن يعرض الطرف السوري أمام نظيره الجزائري خلال اجتماعات اللجنة خبرته في مجال البناء والإنجاز بغرض المساهمة في تنفيذ البرنامج التنموي الخماسي، 2010 2014 الذي يرعاه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة. وتصدر سوريا للجزائر المواد الغذائية والأقمشة والأدوية وتستورد منها النفط والمشتقات البترولية. ويرجع تاريخ تأسيس اللجنة المشتركة العليا الجزائرية السورية إلى عام 1979 وهو ما يعادل أربعة عقود من الزمن. // انتهى //