اختتمت في العاصمة الجزائرية اليوم الإثنين أعمال الدورة الثانية للجنة العليا للتعاون الجزائري السوري بالتوقيع على 25 اتفاقية عمل ومذكرة تفاهم وبرامج تنفيذية وبروتوكولات اتفاق. وشمل هذا التعاون مجالات التجارة والصناعة والمالية والنقل والتشغيل والشؤون الاجتماعية والمؤسسات والعدل والسياحة والموارد المائية والتربية والثقافة والأرشيف والإتصال. وصرّح رئيس الوزراء الجزائري أحمد أويحيى أن برنامجا "ثريا" للتعاون بين البلدين سينفذ مستقبلا، معتبرا أن هذا التعاون شهد تقدما بعد انعقاد الدورة الأولى للجنة العليا في دمشق في أكتوبر'تشرين الأول 2008، والتي توّجت حينها بالتوقيع على 11 اتفاقية وبروتوكول تعاون وبرنامجا تنفيذيا في مجالات الصادرات والزراعة والتجارة والصحة والشؤون الاجتماعية والتعليم العالي والبحث العلمي والتعاون الثقافي والنقل الدولي البري للركاب والبضائع إضافة إلى المجال القنصلي وإنشاء مجلس رجال أعمال. وأعرب أويحيى عن اعتزازه "للتحرك النوعي القوي الذي عرفه التعاون بين البلدين في مختلف المجالات" مذكرا بأن الجزائر أرسلت على مراحل 50 وفدا إلى سورية لتطوير التعاون معها. وأكد رئيس الوزراء استعداد بلاده إنشاء شركات استثمارية مشتركة مع سورية ومنحها صفقات امتيازية ضمن برنامج التنمية للخماسي 2010-2014 الذي خصصت له الجزائر نحو 250 مليار دولار أميركي. من جهته، اعتبر رئيس الوزراء السوري محمد ناجي عطري أن الدورة الحالية وضعت برنامجا "للتعاون الإستراتيجي" بين البلدين في الكثير من المجالات. وشدّد عطري على أهمية تفعيل دور رجال الأعمال والمستثمرين وإقامة الشراكات الاقتصادية والاستثمارية بين البلدين، داعيا إلى حل مشكلة النقل بين بلاده والجزائر ودول المغرب العربي الأخرى بهدف تسهيل التجارة البينية من خلال إنشاء خط نقل بحري. يذكر أن عطري استقبل من طرف الرئيس عبد العزيز بوتفليقة قبل مغادرته الجزائر.