تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام افتتح نائب معالي رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل في الرياض مساء اليوم أعمال الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للأشغال العسكرية اللواء المهندس سعد بن حمد الرميح في كلمته خلال افتتاح الملتقى أن قضية التوطين والتوظيف وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة مازالت على رأس الأولويات للحكومة الرشيدة , لافتا إلى أنها تمثل المحرك الرئيسي لعملية التنمية والاقتصاد الوطني وهو ما يتطلب أن تكون برامج التدريب والتأهيل الموجهة إلى هذه الكوادر تعتمد على مراعاة احتياجات ومتطلبات وظائف سوق العمل بوصف هذه الاحتياجات متغيرة وتتطور بشكل سريع لتواكب تطورات ومستجدات العلم والتقنية الحديثة. وأشار إلى أن الأشغال العسكرية قد بادرت بتبني برنامج طموح لتطوير مواردها البشرية يعتمد على أساليب مهنية حديثة مبنية على مفهوم المعايير المهنية ليحقق طموحاتها وتطلعاتها نحو التحول إلى منهجية للتوطين المبني على المعرفة , وأوضح اللواء الرميح أن المتلقى سيسلط الضوء على تجربة الأشغال العسكرية في مجال توطين الوظائف وكذلك مسيرة التعاون مع المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني والتي أثمرت بفضل الله عن إنشاء معهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتشغيل والصيانة في مدينة الملك خالد العسكرية بحفر الباطن والذي يعول عليه بأن يكون إحدى المرجعيات الوطنية في مجال توطين وظائف التشغيل والصيانة على مستوى المملكة , مشيرا إلى أن من مهامه تقديم الاستشارات الفنية والإدارية وتنمية البحوث التطبيقية والدراسات ذات العلاقات والمرتبطة بنقل وتوطين المعرفة. وقال // إن عقد الملتقى في دورته الثانية ومن خلال البرنامج العلمي سيتطرق إلى كافة القضايا الرئيسية لعملية التوطين والتوظيف بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وسيوفر فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين جميع الجهات المعنية //. بدوره رأى معالي محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن الشراكة بين وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تنظيم الملتقى يتجاوز في دلالاته التعاون بين قطاعين حكوميين إلى التعبير عن الرؤية التي يحملها المسؤولون في وزارة الدفاع تجاه الدور التنموي والحضاري للقطاعات العسكرية . كما رأى الغفيص أن الجيش ليس مكاناً للتعبئة العسكرية والقتالية تجاه الدفاع عن الوطن والذود عن حياضه فحسب وإنما هو أيضاً مركز للتنمية والبناء والمشاركة في إعداد العنصر البشري المؤهل القادر على التعامل مع متطلبات العصر واحتياجات الوطن , مشيرا إلى إن دخول القطاعات العسكرية في التنمية البشرية والثقافية يؤكد تناغم وتكامل كافة قطاعات ومكونات الدولة في تحقيق مستهدفات التنمية الشاملة التي ترومها المملكة . // يتبع //