كشف المتحدثون في انطلاق اعمال الملتقى الثاني للتوطين والتوظيف تحت رعاية صاحب السمو الملكي الأمير سلطان بن عبدالعزيز ولي العهد نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع والطيران والمفتش العام، أن القطاع الخاص يوفر وظائف لنحو 90 ألف شاب وشابة سنويا خاصة وأن 76 بالمائة من الوظائف يمكن توفيرها عن طريق قطاع تجارة التجزئة. وأوضح مدير عام الإدارة العامة للأشغال العسكرية اللواء المهندس سعد بن حمد الرميح في كلمته خلال الملتقى الذي افتتحه نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين بن عبدالله القبيل في الرياض مساء أمس، أن قضية التوطين والتوظيف وبناء الكوادر الوطنية المؤهلة مازالت على رأس الأولويات للحكومة الرشيدة، لافتا إلى أنها تمثل المحرك الرئيسي لعملية التنمية والاقتصاد الوطني وهو ما يتطلب أن تكون برامج التدريب والتأهيل الموجهة إلى هذه الكوادر تعتمد على مراعاة احتياجات ومتطلبات وظائف سوق العمل بوصف هذه الاحتياجات متغيرة وتتطور بشكل سريع لتواكب تطورات ومستجدات العلم والتقنية الحديثة. وقال: إن عقد الملتقى في دورته الثانية ومن خلال البرنامج العلمي سيتطرق إلى كافة القضايا الرئيسية لعملية التوطين والتوظيف بمشاركة واسعة من الجهات الحكومية والقطاع الخاص وسيوفر فرصة مهمة لتبادل الخبرات والتجارب بين جميع الجهات المعنية. بدوره رأى محافظ المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني الدكتور علي بن ناصر الغفيص أن الشراكة بين وزارة الدفاع والطيران والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني في تنظيم الملتقى يتجاوز في دلالاته التعاون بين قطاعين حكوميين إلى التعبير عن الرؤية التي يحملها المسؤولون في وزارة الدفاع تجاه الدور التنموي والحضاري للقطاعات العسكرية. ثم ألقى نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين القبيل كلمة أوضح فيها إن قضية التوطين تشكل التزاما وطنيا يدفع الجميع إلى بذل الجهود الممكنة من أجل تمكين أبناء الوطن من الالتحاق بسوق العمل. ورأى نائب رئيس هيئة الأركان العامة الفريق الركن حسين القبيل أن تجربة إنشاء معهد الأمير سلطان بن عبدالعزيز للتشغيل والصيانة جاء كثمرة ناتجه عن مسيرة التعاون الذي تعقد عليه الآمال لكي يكون نموذجا ومرجعا يمكن الاحتذاء به في عملية التوطين على مستوى المملكة. من جانبه نوه رئيس مجموعة الزامل القابضة الدكتور عبدالرحمن الزامل أن خريجي المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني مصدر مهم لتوظيف وتأهيل الشباب الذين هم دون التعليم الجامعي والذين يشكلون ما نسبته 80 بالمائة من احتياجات القوى البشرية في القطاع الخاص ,مبينا أن القطاع الخاص يوفر وظائف لنحو 90 ألف شاب وشابة سنويا خاصة وأن 76 بالمائة من الوظائف يمكن توفيرها عن طريق قطاع تجارة التجزئة.