أعربت الصحف المصرية الصادرة اليوم عن قناعتها إن عدم تحقيق السلام في الشرق الأوسط يعد تشجيعا للإرهاب وهو الاعتراف الذي أعلنه الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي مقترنا باعتراف آخر يحمل القيادة العنصرية المتعصبة في إسرائيل مسئولية الفشل في تحقيق السلام ويتخذ من الخطوات العملية ما هو كفيل بإجبارها على دفع مستحقات السلام ونبذ سياسة العنف والتوسع والتوقف عن الاستيطان والتهويد. وأكدت على أهمية تعميم هذه الرؤية على صانعي القرار في الولاياتالمتحدةالأمريكية ودول الاتحاد الأوروبي القادرة على إنجاح عملية السلام ليس بالضغط على الدول العربية والسلطة الفلسطينية للتفاوض تحت ثقل الاستيطان والتهويد وإنما بمعاقبة إسرائيل على ما ترتكبه من جرائم ضد الشعب الفلسطيني. وعن التفجيرين الإرهابيين اللذين شهدتهما موسكو مؤخرا وأديا إلى مقتل أكثر من 40 شخصا وإصابة العشرات من المواطنين داخل محطتين لمترو الأنفاق بالعاصمة الروسية رأت الصحف أن الإرهاب لا دين له ولا وطن. واشارت إلى أن الظلم والاضطهاد يوفران المناخ المهيئ لظهور الإرهاب واستفحال الجماعات المتطرفة التي تستقطب الكثير من الشباب وتغرر بهم وتدفعهم للقيام بعمليات إرهابية كالتي حدثت في موسكو وتحدث بشكل متكرر في العراق وباكستان وغيرهما. وشددت على ضرورة تعاون الدول بشتى السبل لمواجهة الإرهاب والقضاء على الأسباب التي تدفع إليه وخاصة الشعور بالظلم واحتلال الأرض واغتصاب الحقوق وإضطهاد الأقليات خاصة المسلمين في أوروبا وأمريكا. وحول خطورة النظام السياسي الطائفي أوضحت الصحف أنه في الوقت الذي تسعى فيه لبنان للتخلص من النظام السياسي الطائفي الذي جر عليها الكثير من المشاكل والحروب الأهلية منذ الاستقلال وحتى الآن فإن العراق يدخل بقوة إلى هذه الهوة التي لا يستطيع أحد أن يتنبأ بماذا ستؤدي إليه من مخاطر على مستقبله. وأضافت أن عشرات الكتل والأحزاب والأعراق دخلت إلى حلبة المنافسة السياسية بشكل يدعو للقلق من الصراع الداخلي والتدخل الخارجي خاصة في ظل حالة عدم الاستقرار الأمني التي تعيشها العراق ... متسائلة هل دخلت العراق بالفعل دوامة الصراع الطائفي على المقاعد السياسية وسط انجذاب البعض لإيران والآخرين لأمريكا وغيرهم للعرب. وخلصت إلى القول إن المسئولين في العراق في ظل ظروفه الحالية لابد أن يتحلوا بالحكمة البالغة ويتوخوا الحذر للعمل من أجل المصلحة العليا للعراق والحفاظ على سيادته ووحدة أراضيه. // انتهى //