أنتقدت صحف القاهرة الصادرة اليوم تصريحات رئيس الحكومة العنصرية المتطرفة الإسرائيلية بنيامين نتنياهو التي أكد فيها أنه لا تغيير في سياسة الاستيطان ووصفتها بالهدامة لعملية السلام مؤكدة أن هناك إصراراً إسرائيلياً علي إفشال المفاوضات حتى قبل أن تبدأ ليظل الصراع مفتوحاً مهدداً الأمن والاستقرار في المنطقة. وحملت الصحف المصرية إسرائيل المسئولية عن إحباط الجهود المضنية التي تبذلها مصر والأطراف الإقليمية والدولية لتحقيق تسوية سلمية عادلة تنهي الصراع في الشرق الأوسط لاستمرارها في سياسة التوسع والاستيطان والتهويد في الأراضي المحتلة حتى في ظل الجهود الأمريكية الحالية التي تدفع إلي مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين والإسرائيليين حول قضايا الحل النهائي. وأشارت الصحف إلى أن مصر أكدت مرة أخري أنها لم تنطلق من أراضيها أية صواريخ تجاه إسرائيل أو الأردن وذلك في أعقاب سقوط عدة صواريخ في إيلات والعقبة تكراراً لما حدث في فبراير الماضي حيث زعمت إسرائيل أن الصواريخ انطلقت من سيناء. ولفتت الصحف إلى أن الرئيس المصري حسنى مبارك أكد خلال مباحثاته مع نظيره الإسرائيلي شيمون بيريز أهمية ثلاث ركائز أساسية لدفع عملية السلام في الشرق الأوسط وتهيئة الأجواء الملائمة لإجراء مفاوضات مباشرة بين الفلسطينيين وإسرائيل هي وقف الاستيطان وتحديد إطار زمني محدد للمفاوضات المباشرة وتوقف إسرائيل عن أي مواقف استفزازية تعرقل سير المفاوضات وتهدد بفشلها. ورأت الصحف أن إسرائيل لا تنوي قبول أي شروط فلسطينية بشأن تمديد مفعول القرار الخاص بتجميد البناء في المستوطنات.. مشيرة إلى أن معني الرفض الإسرائيلي للشروط الفلسطينية والعربية أن إسرائيل تسير في غيها في رفض السلام والاستمرار في ابتلاع الأرض ورفض العرض العربي وان الأرض مقابل السلام لا يجد اذانا صاغية من قادة إسرائيل. وخلصت الصحف المصرية إلى القول أن السلام ليس في أجندة إسرائيل في ظل القوة العسكرية واستمرار حصار غزة وتهويد القدس مشيرة إلى أن السلام لديها حبر علي ورق دون الالتزام بالشروط والركائز التي حددتها مصر والدول العربية للتوصل إلي سلام عادل وشامل . // انتهى //