تحت رعاية خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود - حفظه الله - افتتح معالي وزير التجارة والصناعة عبدالله بن أحمد زينل أعمال المؤتمر العربي حول الآثار الاقتصادية والتنموية للنانو بجامعة الملك فهد للبترول والمعادن أمس بمشاركة عدد من مؤسسات حكومية وإقليمية ومراكز بحثية متخصصة في مجال النانو وعلماء رائدين في هذا المجال ويستمر لمدة ثلاثة أيام بمركز الأمير نايف بن عبدالعزيز العالمي للثقافة والعلوم بمقر الجامعة بالظهران. وأبرز معالي وزير التجارة والصناعة في كلمة ألقاها نيابة عن خادم الحرمين الشريفين أن هذه المناسبة العلمية تمثل حدثاً ثقافياً عربياً ، يزداد فيه التواصل العلمي بين الجهات العلمية والبحثية والصناعية العربية. وقال إن تعاليم الإسلام وجهتنا لنكون أكثر رغبة في التعلم والبحث عن المعرفة ، ونحن في المملكة العربية السعودية أخذنا على عاتقنا جمع المختصين والعلماء والباحثين في مؤتمرات ولقاءات لتنمية التواصل والارتقاء بمستوى الاستثمار الحكومي والخاص في دعم التقدم العلمي والتقني بما يخدم أمتنا وشعوبنا، والإنسانية جمعاء. ولقد حققت هذه اللقاءات نتائج إيجابية دوماً بفضل الله أولاً ثم بفضل جهودكم العلمية والبحثية والتنظيمية. وأضاف إن اجتماعكم في هذا الصرح العلمي السعودي من أجل تدارس تقنيات النانو وآثارها التنموية والاقتصادية على العالم العربي يأتي تحقيقاً لنشر ثقافة الإسلام التي تؤكد دوماً على بذل الجهد من أجل الارتقاء بالأوضاع الاقتصادية لشعوبنا وبناء مستقبل أفضل للأجيال المقبلة، إضافة للعمل الدؤوب من أجل خدمة الإنسانية ". وبين أن طريق التقدم العلمي طويل وواسع، وعلى العلماء والباحثين تحمل المسؤولية نحو متابعة المسير للوصول إلى هدف التفوق العلمي من أجل تحقيق هدفنا الأسمى خيرية الأمم ، مفيداً أن المؤتمر العربي حول الآثار التنموية والاقتصادية لتقنيات النانو، يذكرنا بالدور الكبير الذي يجب أن نقوم به تجاه الدين والأمة ، ومن أوجب ذلك النهوض بالعلوم والتقنية والبحوث، ثم بذل مزيد من الجهد لتحويل المكتسبات العلمية والتقنية والبحثية إلى مكتسبات صناعية مستدامة. وأوضح معاليه أن المملكة التي أقرت مؤخراً إستراتيجية وطنية جديدة للصناعة وشرعت في تنفيذها بدعم وتكامل بين القطاعين العام والخاص، لن تألو جهداً في توفير الإمكانات من أجل إحداث نقلة تقنية وصناعية عمادها المعرفة والقوى البشرية الوطنية المؤهلة ، حيث تعمل المؤسسات والجامعات المتخصصة على تحقيق هذا الهدف بالتنسيق مع الجامعات ومؤسسات البحث العربية والأجنبية، وبالتعاون مع المنظمة العربية للتنمية الصناعية والتعدين. // يتبع //