عقدت لجنة مبادرة السلام العربية اجتماعا مساء اليوم بمدينة سرت الليبية برئاسة معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر وذلك بحضور معالي أمين عام الأممالمتحدة بان كي مون. ورأس وفد المملكة في الاجتماع صاحب السمو الملكي الأمير سعود الفيصل وزير الخارجية. وفي مستهل الاجتماع أعرب معالي رئيس مجلس الوزراء وزير الخارجية بدولة قطر عن بالغ تقديره للجهود الكبيرة التي بذلت وتبذل من قبل اللجنة الوزارية لمبادرة السلام العربية ، وعن أمله في أن يسهم اجتماع اللجنة في دفع العملية السلمية رغم كل ما يحيط بها من إحباط وما ينتابها من صعوبات . وأكد معاليه في كلمته الافتتاحية أن القضية الفلسطينية تمر بمرحلة دقيقة حيث تتعرض المقدسات الإسلامية للتدنيس والمصادرة والتهويد وتهديد الهوية .. وقال إن قرارات الحكومة الإسرائيلية الخاصة بمصادرة الأراضي وبناء مزيد من المستوطنات في الضفة الغربية وبناء / 1600 / وحدة سكنية جديدة في القدسالشرقية وبناء كنيس الخراب وكذلك محاولة الاستحواذ على الحرم الإبراهيمي ومسجد بلال وجعلهما إرثا يهوديا واستمرار عمليات الحفر والهدم في الحرم القدسي الشريف دليل يؤكد رفض إسرائيل لكل المحاولات الرامية لإحياء عملية السلام . وأضاف معالي الشيخ حمد بن جاسم بن جبر آل ثاني أن اللجنة عبرت عن رفضها القاطع والحاسم لهذه الممارسات والإجراءات ولكل مشاريع الاستيطان الإسرائيلية التي تعمل علي تغيير التركيبة السكانية في الأراضي العربية المحتلة وتهويد القدسالشرقية والتي تمثل خرقا واضحا للأعراف والمواثيق الدولية وتجاهلا لخارطة الطريق واستهتارا خطيرا بكل المبادرات الأمر الذي يعرض العملية السلمية برمتها إلى التوقف والانهيار . ومضى معاليه يقول //إننا في اللجنة معنيون بالسلام لأنه هدف استراتيجي // .. ولكنه أضاف // ما من خطوة اتخذتها الدول العربية باتجاه هذا السلام إلا وردت عليها إسرائيل بإجراءات تدفعها خطوات إلى الوراء لهذا على الدول العربية مطالبة المجتمع الدولي أن يتحمل مسئولياته أمام هذه التصرفات إذ أن اقتناع إسرائيل بأن لها حصانة تعفيها من المحاسبة على أخطائها وإيمانها بأن لا عقوبات دولية بحقها جعلها تتمادى في تصرفاتها التي لا تهدد الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط وحدة وإنما تؤثر بتداعياتها السلبية علي العالم بأسره //. // يتبع //