يشارك مفتي مصر الدكتور علي جمعة في فعاليات المؤتمر الدولي /الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف/ الذي تنظمه الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة خلال الفترة من 28 إلى 30 مارس الجاري. وقال مفتي مصر في تصريح له اليوم إن مشاركته في المؤتمر تأتي إنطلاقا من ضرورة نشر وترسيخ القيم الإسلامية الصحيحة والمحافظة على قواعد الدين ومبادئه وتحقيق الوسطية والإعتدال دون إفراط أو تفريط أو غلو وتطرف ومن أجل التعاون والتنسيق و توحيد الرؤى في كلمة سواء بين المجتمعات والمؤسسات الإسلامية لمحاربة التطرف والإرهاب والتشدد والعنف والتصدي للأفكار الضالة من خلال ترسيخ روح التسامح وقيم التفاهم ونشر ثقافة الحوار وأدب الخلاف. وأكد أن المشاركة في المؤتمر الدولي للإرهاب تأتي كذلك في إطار دعم مصر للجهود العربية والإسلامية الرامية إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله وتسامحه مع الآخر وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه كفكر وسلوك. وعد الدكتور جمعة المؤتمر بداية فارقة ومهمة نحو الوقوف على أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي لهما وبيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء والغلو في الدين ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين وسوء الفهم للنصوص الشرعية وانفلات السلوك والفراغ الفكرى وتأثيراته على الاستخدام السيىء لتقنية الإتصالات الحديثة والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم والتغير الحادث في المجتمعات البشرية وضعف دور الأسرة وضعف ثقافة الحوار مع الآخر. // انتهى //