رفع معالي مدير الجامعة الإسلامية الدكتور محمد بن علي العقلا اليوم بمناسبة المؤتمر الدولي "الإرهاب بين تطرف الفكر وفكر التطرف " الذي تنظمه الجامعة باسمه وباسم منسوبي الجامعة الشكر والتقدير لصاحب السمو الملكي الأمير نايف بن عبدالعزيز النائب الثاني لرئيس مجلس الوزراء وزير الداخلية، على رعاية المؤتمر وعلى ما يقدمه من دعم ورعاية للجامعة في كافة نشاطاتها. وأبلغ الدكتور العقلا وكالة الأنباء السعودية أن المؤتمر يسعى إلى إبراز وسطية الإسلام واعتداله، وتسامحه مع الآخر، وتوضيح وجه الخطأ في نسبة الإرهاب إليه، نتيجة انحراف بعض المنتسبين , وبيان أن الإرهاب من جرائم العصر، وأنه لا دين له ولا وطن وإثبات براءة الإسلام منه فكراً وسلوكاً , والمعالجة الفكرية للإرهاب حتى تتواكب وتتضافر المعالجة الفكرية مع المكافحة الأمنية في اقتلاع جذوره، واستئصال شأفته، وتجفيف منابعه وتعزيز الأمن الفكري في المجتمعات الإسلامية بإذكاء روح التسامح، وترسيخ قيم التفاهم، ونشر أدب الخلاف وثقافة الحوار. وقال معاليه إن الجامعة تسعى خلال المؤتمر إلى إيضاح أسباب التطرف والإرهاب ومنابعهما ومخاطرهما وطرق التصدي ,و بيان الضوابط الشرعية لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء، مشيراً إلى أن المؤتمر سيناقش أربعة محاور ,الأول الغلو في الدين، ومجاوزة الوسطية والجهل بالدين، وسوء الفهم للنصوص الشرعية، واتباع المتشابه منها والتأثر بفكر الخوارج والتفسيرات الخاطئة لقضايا التكفير والجهاد والولاء والبراء والنيل من ولاة الأمر والتشكيك في العلماء والإعراض عنهم، إضافة إلى الاستفزاز الإعلامي وانعكاساته على الممارسات الخاطئة لحرية الرأي وانفلات السلوك والفراغ الفكري وتأثيراته على الاستخدام السيّئ لتقنية الاتصالات الحديثة والأيدي الخفية المحرِّضة ,والتمويل الخارجي ,والتغيّر الحادث في المجتمعات البشرية، وضعف دور الأسرة ,والبطالة وانحسار الطبقة الوسطى ,وضعف ثقافة الحوار مع الآخر . وأضاف إن المحور الثاني سيناقش منابع فكر التطرف ,والاجتهاد في الدين من غير أهليه و شيوع الفكر التكفيري واستباحة الخروج على الأئمة والولاة ,والنقد الاجتماعي غير المسئول ,والتصوير الزائف للإسلام في وسائل الإعلام و ازدواجية المعايير في قرارات وممارسات المنظمات الدولية والاستخدام المفرط للقوة والإبادة الجماعية ضد المسلمين, وأطماع الهيمنة الغربية على البلدان الإسلامية ,وأنظمة اللجوء والهجرة والملاذ الآمن للمتطرفين. ويناقش المحور الثالث محاور الإرهاب جريمة العصر وتشويه لصورة الدين والمتدينين وإيقاع النفس في التهلكة والعدوان على حرمة الأنفس والأموال و اختلال الأوضاع الأمنية و تفكك الأسرة والمجتمع واختلال القيم والمعايير الفكرية والأخلاقية وإشغال الأمة عن قضاياها المهمة و إشعال الصراعات الإقليمية والطائفية وتقديم المبررات والذرائع أمام التدخلات الأجنبية واختلال الأوضاع الاقتصادية . واختتم الدكتور العقلا تصريحه مفيداً أن المحور الرابع سيناقش المعالجة الفكرية لظاهرتي التطرف والإرهاب , كما يبحث جهود المملكة العربية السعودية في المعالجة الفكرية للإرهاب ,و المعالجة الفكرية للإرهاب. // انتهى //