يواجه الاتحاد الأوروبي مصاعب في بلورة اتفاق عملي لإدارة ديون الموازنة اليونانية بسب استمرار الخلافات المتمحورة بشكل رئيس حول المكانة التي ستعهد إلى صندوق النقد الدولي في إدارة هذه الأزمة. و لا تبدو في الآفاق آية إستراتيجية محددة ونهائية للدول الأوروبية قبل أربع وعشرين ساعة من انطلاق القمة الأوروبية على مستوى رؤساء الدول والحكومات السبع والعشرين. وقال مصدر دبلوماسي أوروبي في بروكسل ان الرئيس الأوروبي هرمان فان رومباي يقوم ومنذ يومين باتصالات حثيثة لاقناع عدد من الدول الأوروبية، وخاصة ألمانيا ،بالموافقة على عقد قمة استثنائية على مستوى منطقة اليورو لحل إشكالية التعامل مع ديون اليونان ،ولكنه لم يتلقى حتى الآن موافقة رسمية من برلين. وبين نفس المصدر ان الرئيس الأوروبي يريد عبر هذه المبادرة تجنب ان تتمزق الصفوف الأوروبية خلال القمة الرسمية وتنسف جدول أعمالها المكرّس رسميا لبحث تحديد إستراتيجية خروج أوروبية من الأزمة الاقتصادية والمالية التي تعصف بالقارة إلى جانب مسألتي المناخ والعلاقات الدولية. ويرى المراقبون ان الخلاف الجوهري الأوروبي لا يزال يتمثل في الدور الفعلي الذي سيعهد به زعماء منطقة اليورو الى صندوق النقد الدولي0 وتعتبر أسواق المال إن أي تدخل ولو محدود لصندوق النقد الدولي في إدارة الشؤون الاقتصادية والنقدية الأوروبية سيعكس عجز الأوربيين على إدارة شؤونهم بنفسهم. // يتبع //