تشارك منطقة المدينةالمنورة اعتبارا من اليوم ولمدة شهر في فعاليات الاسبوع الثالث والثلاثون لزارعة الشجرة والذي ينظم على مستوى المملكة والذي يقام تحت عنوان / حافظ على البيئة بزراعة الشجرة /. وتعتبر منطقة المدينةالمنورة من المناطق التي تهتم بزراعة النخيل لان النخيل وزراعته له أهميتة الخاصة ليس فقط كمصدر للغذاء ولكن لإرتباطها بعادات وتقاليد وقيم اجتماعية توارثتها الأجيال مما جعل للنخيل نظرة تقدير خاصة في المملكة لذلك أعتبرت شعاراً لها وتجسيداً عملياً لمكانتها ولتآلفها مع البيئة المحلية حيث لا تخلو حديقة أو شارع من النخيل بأنواعه المختلفة الإنتاجية والتزيينية . وتعتبر أشجار النخيل رمزاً للبيئة الصحراوية حيث أنها من أكثر النباتات تكيفاً مع البيئة الصحراوية نظراً لتحملها درجات مرتفعة من الحرارة والجفاف والملوحة قد لا تتحملها كثير من النباتات الأخرى ونظراً لأهمية أشجار النخيل في المملكة العربية السعودية عملت وزارة الشئون البلدية والقروية ممثلة بوكالة الوزارة للشئون الفنية هذا العمل للمختصين في الأمانات والبلديات في مجال التشجير والحدائق لتكون مرجعاً هاماً لهم للتعرف على الأسس العلمية لزراعة النخيل وعمليات الخدمة المختلفة لها وعلى معرفة أهم الآفات الزراعية التي تصيبها وبشكل خاص سوسة النخيل الحمراء وطرق الوقاية منها هذا بالإضافة إلى أهم طرق تكاثر النخيل موضحة كل ذلك بالصور الملونة التي تسهل معرفة وتنفيذ الأعمال المختلفة. واعتنت المملكة بالتشجير وزراعة النخيل في مختلف ارجاء بلادنا حيث ارتفع عدد أشجار النخيل بالمملكة إلى أكثر من 18مليون نخلة وتجاوز حجم الإنتاج مليون طن من 400 صنف من أصناف التمور يتسم معظمها بالجودة والتميز وازداد الاهتمام بزراعة النخيل وشهد المجتمع المدني نشاطاً ملحوظاً في العناية بالنخلة فاكتسبت المدينةالمنورة وتمورها شهرة واسعة على امتداد العالم الإسلامي وتطورت زراعة النخلة فارتفع عددها في المدينةالمنورة لوحدها إلى قرابة مليونين نخلة تعطي إنتاجاً يتجاوز مئة ألف طن خصص منها حوالي 3500طن للصادر واتجه الباقي إلى الأسواق المحلية . // يتبع //