أعلنت الجامعة العربية أن أمينها العام عمرو موسى يجري سلسلة من الاتصالات والتحركات مع مختلف الأطراف الإقليمية والدولية المعنية خاصة مع الجانب الأمريكي للتحرك الفوري لحماية عملية السلام ووقف الإجراءات الإسرائيلية الأخيرة التي تمت بعد موافقة الجانب العربي بداية هذا الشهر على تأييد الطرح الأمريكي بإجراء مفاوضات غير مباشرة. وقال الأمين العام المساعد لشئون فلسطين والأراضي العربية المحتلة بجامعة الدول العربية السفير محمد صبيح في تصريح له اليوم إن اجتماع لجنة مبادرة السلام العربية الأخير حدد مجموعة من الخطوات مبنية على قرار وزراء الخارجية العرب يوم 3 مارس الحالي مؤكدا أن الإدارة الأمريكية مطالبة بوقف هذه الممارسات الإسرائيلية الخطيرة. وشدد على أنه لا يجوز أن يستمع الجانب العربي إلى إدانات أو امتعاض فقط من الإدارة الأمريكية والمجتمع الدولي لما تقوم به إسرائيل لأنها لا تفهم معنى الإدانات الخجولة بل تفهم إجراءات محددة للجم سلوكها معتبرا أن المنطقة تعيش وضعا خطيرا للغاية بسبب تصرفات إسرائيل ومحاولتها نسف كل جهود الاقتراب من عملية مفاوضات وليس عملية سلام لأن إسرائيل تستقطع الأرض وتقيم المستوطنات وتهود القدس وتحاصر غزة. وحول كيف يمكن للجانب العربي استثمار الموقف الدولي الذي يدين الإجراءات الإسرائيلية قال السفير محمد صبيح إن استثمار الموقف الدولي من خلال الاتصال والمتابعة لمعرفة ماذا ستقوم به واشنطن لردع إسرائيل عن هذه الإجراءات التي توتر المنطقة برمتها. وعما إذا كانت هناك مخاوف عربية أو شكوك من عدم جدية الراعي الأمريكي أوضح صبيح أن الإحباط حدث عندما تراجعت أمريكا عن مطالبها بوقف الاستيطان بما فيها ما يسمى النمو الطبيعي للمستوطنات معربا عن أسفه لأن الإدارة الأمريكية وأمام الضغط الإسرائيلي واللوبي اليهودي في أمريكا تراجعت .. وهم يعتقدون أن المفاوضات في ظل الاستيطان لابد أن تتم لأنه لا يوجد طريق آخر حسب قولهم. وشدد الأمين العام المساعد على أن هذا الاعتقاد خاطيء وأن هناك طريقا آخر مطالبا واشنطن بأن تقول كلمة قوية لإسرائيل وتلوح بإجراءات وعندها سيتغير الموقف الإسرائيلي. // انتهى //