يبحث وزراء الخزانة والمال لدول منطقة اليورو خلال اجتماع مقرر لهم في بروكسل مساء الاثنين المقبل سبل الرد على أية مطالب يونانية بمساعدة حكومة أثينا على إدارة أزمة الموازنة والمديونية العامة التي تواجه اليونان حاليا. وفيما نفى المتحدث الرسمي باسم المفوضية الأوروبية جوناثان تود اليوم تسجيل اتفاق رسمي أوروبي حول تقديم الدعم المالي المحدد لليونان وأكد إن الجهاز التنفيذي الأوروبي يضل مستعدا للتدخل عند الضرورة فان مصادر متعددة أوضحت أن الاتحاد الأوروبي يتجه إلى اعتماد آلية محددة تسمح بتقديم دعم مالي معين لأثينا. وقال المتحدث الأوروبي انه لا يوجد اتفاق ولكن موقف المفوضية لم يتغير وهو الاستعداد للتحرك في حالة تقدّم اليونان بطلب رسمي للحصول على مساعدة محددة. ويأمل وزراء الخزانة والمال الأوروبيون الذين يعقدون اجتماعات طيلة يومين الاثنين والثلاثاء في بروكسل التوصل إلى بلورة إلية فنية لتقديم دعم محتمل لليونان تسمح بمواجهة المضاربين وتوجيه رسالة لأسواق المال وتجنب مزيد من تراجع العملة الأوروبية. وتعدّ اليونان أول اختبار حقيقي لمنطقة اليورو منذ الأزمة التي ضربت المصارف الأوروبية في خريف عام 2008م. وتتحدث المصادر عن توجه التكتل الأوروبي الى تكريس سلة مالية من 20 مليار يور لليونان في خطوة أولى لكبح جماح المضاربين. ولكن الحكومة اليونانية التي تواجه حركة احتجاجية داخلية ضد سياسة التقشف التي تطالب بها بروكسل تبدو مترددة في المطالبة بتقدم دعم مالي مباشر من الاتحاد الأوروبي إلى خزينتها العامة. وتريد اليونان فقط وحسب مصدر دبلوماسي أوروبي أن يتّخذ الأوروبيون خطوات حيوية وفعلية وحازمة لصد المضاربين أي معاملة اليونان نفس المعاملة التي تتلقاها دول منطقة اليورو بالنسبة لحجم فوائد القروض الممنوحة إليها و مستوى ضمانات تلك القروض. وترفض المفوضية الأوروبية حتى الآن الحديث رسميا عن خطة لإنقاذ اليونان ولكن مفوض الشؤون النقدية الأوروبية أولي رهين تحدث عن توجه لإرساء آلية ليّنة ويمكن الركون إليها عند الضرورة وتكون أثينا قادرة أيضا على تحمّل أعبائها . // يتبع //