أبرزت الصحف المصرية الصادرة اليوم الإغلاق الكامل للضفة الغربية من قبل قوات الاحتلال الإسرائيلية أمس لمدة يومين خشية تصاعد أعمال العنف احتجاجا على إعطاء وزارة الداخلية الإسرائيلية الضوء الأخضر لبناء 1600 وحدة سكنية في الأحياء الاستيطانية اليهودية في القدسالشرقية .. مشيرة إلى المبرر الذي ساقه وزير الدفاع الإسرائيلي أيهود باراك أن الإغلاق جاء لدوافع أمنية خوفا من وقوع هجمات. ولفتت الصحف إلى مطالبة السلطة الفلسطينية بضرورة تراجع إسرائيل عن قرار البناء .. متسائلة قائلة كيف يمكن تصور تحقيق تقدم في عملية السلام في هذا المناخ وليس من الضروري أن تقوم إسرائيل ببعض إجراءات التهدئة بدلا من التصعيد أم أن في النفوس نوايا أخرى خفية لا نعرفها. وقالت الصحف أن البعض يطالب رئيس الحكومة الإسرائيلية بنيامين نيتانياهو بالاعتذار عن قرار إقامة المستوطنات الجديدة في الضفة والقدسالمحتلة باعتباره سلوكا معيبا ضارا بعملية السلام مماثلا للسلوك الذي اعتذر عنه لنائب الرئيس الأمريكي جو بايدن .. موضحة أن قرار الاستيطان الجديد ليس مجرد سلوك يمكن الاعتذار أو التراجع عنه بل هو مبدأ ثابت وركن أساسي في السياسة الإسرائيلية العدوانية ضد العرب والفلسطينيين الهادفة للتوسع علي حساب أراضيهم ليس في فلسطين التاريخية وحدها بل في الدول العربية المجاورة. وأعربت عن أسفها من أن إسرائيل لم تتخل يوما عن هذه السياسة التوسعية العدوانية وترتب أوضاعها وقراراتها بما يتفق مع هذه السياسية بينما بعض العرب والفلسطينيين ينساقون عجزا وتهربا وراء الأوهام التي تروجها الولاياتالمتحدةالأمريكية بأن المفاوضات قادرة علي نزع أنياب العدوان والاستيطان وتحويل الوحش الإسرائيلي إلي كائن أليف يمكن أن يتراجع ويعتذر. // انتهى //